أعلنت دولة الكويت أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أمر بتقديم تبرع قدره مليون دولار تلبية للاحتياجات الإنسانية الطارئة لضحايا دول البحر الكاريبي جراء الأعاصير التي تعرضت لها ولمواجهة الظروف الإنسانية القاسية. جاء ذلك خلال كلمة دولة الكويت التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أمام مؤتمر المانحين الرفيع المستوى لإعادة إعمار دول البحر الكاريبي جراء إعصاري «ايرما» و«ماريا» في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مساء أمس الثلاثاء. وأكد العتيبي أن هذه المساهمة تأتي انطلاقاً من النهج الثابت والمستمر لدولة الكويت في مد يد العون والمساعدات الإنسانية لضحايا الكوارث الطبيعية والإنسانية ولدعم الجهد الدولي في هذا المجال إذ تم توزيع المبلغ مباشرة على الدول المتضررة كما تم تخصيص جزء منه لكل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة. وأعرب العتيبي عن جزيل شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسكرتارية المؤتمر على مبادرتهم لعقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى لإعلان التعهدات المتعلقة بالإعصارين المدمرين «إيرما» و«ماريا» اللذين تعرضت لهما بلدان جماعة الكاريبي ودول أخرى في سبتمبر الماضي. كما أعرب عن شكره لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على المعلومات والإحاطات المفصلة عن آخر المستجدات حول الآثار الناجمة عن هذين الإعصارين مشيداً بالدور البارز والمهم الذي تقوم به كافة المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة العاملة في الميدان. وقال العتيبي «نقدم تضامننا وتعازينا الحارة لحكومات وشعوب جميع الدول المتأثرة وكافة أسر الضحايا ونعرب عن بالغ حزننا وأسفنا عما حدث من دمار كبير في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية لدولهم فالأرقام الصادرة عن عدد من الوكالات حول عدد الضحايا والجرحى مفزعة». وأكد أن حجم الدمار يتطلب جهداً دولياً سريعاً وعاجلاً لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذه الكارثة مشيداً بالإجراءات والخطوات التي اتخذتها حكومات هذه الدول لتسهيل كافة الترتيبات لنقل المساعدات الإنسانية وإيصالها للمتضررين. وأعرب العتيبي عن قلقه الشديد من التداعيات التي ستخلفها كارثة الأعاصير المدمرة وخاصة مع استمرار موسم العواصف حتى نهاية الشهر الحالي والذي من ناحيته سوف يزيد المخاطر الصحية وغيرها من المخاطر الأخرى والمعاناة الإنسانية لسكان جزر الكاريبي.
مشاركة :