رشا خلف / الأناضول أفاد التلفزيون الرسمي في زيمبابوي، الأربعاء، بأنه من المقرر أن يؤدي نائب الرئيس المعزول إيمرسون منانغاغوا اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، الجمعة المقبلة. وجاءت هذه الخطوة عقب إعلان الرئيس روبرت موغابي استقالته، الثلاثاء، بالتزامن مع انعقاد البرلمان للمضي قدما في إجراءات عزله. ومن المتوقع أن يصل "منانغاغوا" إلى العاصمة هراري مساء اليوم، حسب المصدر نفسه. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدر موغابي (الذي قضى في الحكم 37 عامًا) قرارًا بعزل نائبه "منانغاغوا"، واتهمه بالتآمر للوصول إلى السلطة. وعلى خلفية ذلك، فر "منانغاغوا" من البلاد زاعمًا أن هناك خطرا على حياته. من جانبه، رحب وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، باستقالة موغابي، معتبرًا الحدث "لحظة تاريخية". وأعرب الوزير الأمريكي في بيان، اليوم، عن دعم بلاده "لزيمبابوي سلمية وديمقراطية ومزدهرة". كما دعا كافة الأطراف في البلاد إلى "ممارسة ضبط النفس، واحترام الدستور، والنظام المدني". والأحد الماضي، أقال الحزب الحاكم، موغابي، من زعامته، وأمهله، حتى منتصف نهار اليوم التالي (الإثنين)، للاستقالة من رئاسة البلاد، أو البدء في إجراءات عزله عبر البرلمان. كما أقر تعيين نائب الرئيس المقال، إمرسون منانغاغوا، زعيمًا جديدًا للحزب خلفًا لموغابي، والدفع به كمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة 2018. والثلاثاء الماضي، قام الجيش في زيمبابوي بتحركات عسكرية، شملت السيطرة على مقري التلفزيون الرسمي والبرلمان، وكل مؤسسات الدولة، والتحفظ على رئيس البلاد، في ما وصفه البعض بـ"الانقلاب". لكن الجيش نفى ذلك، وقال إن الرئيس في مكان آمن، وأن تحركاته تهدف إلى تطهير محيط رئيس البلاد من المجرمين. وجاءت تحركات الجيش، بعد يوم من تهديد قائده، تشيونغا، بالتدخل لوقف "حركة تطهير غير مسبوقة ضد مسؤولين رفيعي المستوى داخل الحزب الحاكم لهم تاريخ وثيق بحرب التحرير عام 1970"، شملت إقالة موغابي لنائبه، منانغاغوا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :