يزيد تناول الطعام بسرعة محيط الخصر حجماً، ويرفع خطر الإصابة بمرض القلب، والداء السكري، والسكتة الدماغية، وفق بحث جديد. تُظهر نتائج دراسة جديدة قُدّمت أخيراً خلال {الجلسات العلمية} لجمعية القلب الأميركية أن التهام الطعام بسرعة يلحق ضرراً كبيراً بالصحة القلبية الأيضية. قاد الدكتور تاكايوكي ياماجي، طبيب قلب في جامعة هيروشيما باليابان، الدراسة التي تتبعت حالة أكثر من ألف مشارك طوال خمس سنوات، مركّزة على العلاقة بين سرعة الأكل وبين الإصابة بمتلازمة أيضية، علماً بأن هذا الاسم العام لخمسة عوامل خطر ترتبط بحالات قلبية أيضية خطيرة، كمرض القلب، والداء السكري، والسكتة الدماغية. تشمل عوامل الخطر الخمسة هذه ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل الدهون الثلاثية أو الدهون في الدم، وارتفاع معدل السكر في الدم، وتراجع معدل الكولسترول الجيد، ومحيط الخصر الكبير. وتتراوح نسبة انتشار المتلازمة الأيضية حول العالم بين 10% و84% من السكان، ذلك وفق المكان الذي تركّز عليه. بين اليابانيين البالغين درس الدكتور ياماجي وزملاؤه حالة 1083 مشاركاً، 642 منهم من الرجال. وتخطت سن المشاركين عموماً الحادية والخمسين بقليل. لم يعانِ هؤلاء إشارات إلى المتلازمة الأيضية في مستهل الدراسة عام 2008. وتتبع الباحثون حالتهم طوال خمس سنوات. باستخدام استبانات ملأها المشاركون أنفسهم، قدموا معلومات عن نمط حياتهم، وعاداتهم الغذائية، ونشاطهم الجسدي، وتاريخهم الطبي. إذا اكتسب المشاركون ما لا يقل عن 10 كيلوغرامات منذ سن العشرين، واعتُبرت هذه {زيادة في الوزن} تخدم الدراسة. كذلك وزع الباحثون المشاركين على ثلاث مجموعات وفق سرعة تناولهم الطعام: مَن يتناولون الطعام ببطء، وبشكل طبيعي، وبسرعة.
مشاركة :