تحية لمعالي وزير الداخلية

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تحية شكر وتقدير لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، على صدور أوامره باستثناء بعض الحالات من سحب السيارات المخالفة، ذلك القرار الذي سبّب إرباكا وضررا للمواطنين والمقيمين وعائلاتهم. ومن المتضررين من هذا القرار كان الطلاب والطالبات الذين لم يجدوا مواقف لسياراتهم ويضطرون الى ايقافها على الارصفة الملاصقة لجامعاتهم او بين المنازل، ويسيرون مسافة للوصول الى كلياتهم لحضور المحاضرات او أداء الامتحانات، ولا يتسبّبون في عرقلة المرور ويفاجأون بعد خروجهم بعدم وجود سياراتهم بعد سحبها من قبل المرور، بحجة مخالفتها للتعليمات من دون علمهم. وما يترتب على ذلك من إجراءات طويلة ومعقّدة في السعي لفك حجزها، بالإضافة الى ما قد تحتويه هذه السيارات من جوازات او أدوية او مفاتيح او أوراق مهمة وغيرها. وعلى الجامعات مسؤولية توفير مواقف كافية لطلابها، والتفاهم والتنسيق والتعاون مع الادارة العامة للمرور لتزويد سيارات الطلبة بملصقات تفيد بانتمائهم الى هذه الجامعة، ليمتنع رجل المرور عن مخالفتها، لأنها مخالفة اضطرار، وليست مخالفة استهتار، والفرق بينهما واضح، ويفضل ان يكتفي رجل المرور بوضع ملصق مكتوب عليه مثلا «دعوة للتعاون والالتزام بالتعليمات المرورية»، للفت نظر الطالب لمخالفته، كما هو معمول به في بعض الدول. وحسب علمنا، تتوافر بعض المساحات امام بعض الجامعات، تابعة لجهات اخرى وغير مستغلة، وبالإمكان التفاهم والتعاون والتنسيق معها للاستفادة منها، كمواقف لسيارات الطلبة وموظفي الجامعة. وهذا التصرّف يساهم في حل هذه الاشكالية المرورية. اما ما يتعلق بمخالفات المستهترين الذين يتعمّدون إرباك الحركة المرورية وإزعاج الآخرين ويتسببّون في بعض الحوادث ويتخذون من الشوارع ميادين لاستعراضاتهم، فهؤلاء يستحقون تشديد العقوبة الرادعة ومصادرة سياراتهم ودراجاتهم النارية، فــ «مَن أمن العقوبة أساء الأدب». وعلى كل حال، فان التفاعل والانفعال مع القرارات المرورية الأخيرة من قبل المواطنين والمقيمين يعتبران ظاهرة صحية ووعيا مروريا، ومقدمة لتقبل قرارات اخرى في تطبيق متدرّج ومرن لتنظيم المرور والتقليل من الحوادث المرورية، وكي تتلافى وزارة الداخلية مستقبلا هذه الثغرات في القرارات والتعليمات المشابهة. وبتفاعلنا مع الموضوع جادت القريحة بالسطور التالية: لما أشوف رجل المرور أشعر بالفرح والسرور، يسهر على راحتي، ويسهل عليّ العبور. وينظم السير على الطرق والشوارع، والجسور. ألف شكر وتقدير لرجال المرور.. والله الموفِّق. محمد سعود يوسف البدر

مشاركة :