ممر للحيوانات والسيارات نهاراً، وقاعة أفراح ليلاً، هكذا تحول فناء مدرسة الشهيد رضا عبدالوهاب الابتدائية بقرية ميت عفيف بمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، حيث اشتكى عدد من أولياء أمور الطلاب، من تعرض حياة أبنائهم للخطر، بسبب أن المدرسة دون سور أو فناء، ويحضر الطلاب طابور الصباح فى قطعة أرض أمام مبنى المدرسة تعد شارعا يمر من خلاله الحيوانات والسيارات. وقال أحمد رزق من أهالى مركز الباجور، إن المدرسة مقامة منذ نحو ٣٢ عاماً وتضم ١١ فصلًا ودورات مياه فى الشارع دون وجود فناء، مشيرًا إلى أن المكان الذى يقف التلاميذ فيه فى الطابور ليس فناءً لكنه طريق للسيارات والمواطنين. ويقول محمود أبوالسعود، أحد أهالى القرية، إن المشكلة بدأت منذ بناء المدرسة فى عام ١٩٨٥ حيث إن المدرسة عبارة عن فصول فقط تضم ٤٢٦ طالبا وطالبة من طلبة المرحلة الابتدائية ولا يوجد لها فناء، ويعتبر فناء المدرسة ملعبا للكرة وطريقا للمقابر وكذلك طريقا للأهالى ويستغل الطريق كمكان لإقامة الأفراح ومصلى فى الأعياد. وأضاف: «أحد الطلاب تعرض لحادث العام الماضى حيث صدمته سيارة أثناء اللهو أمام المدرسة فى الفسحة وقام بتركيب شرائح ومسامير وأعقبها عدم خروج الطلاب إلا وقت انتهاء اليوم الدراسى، ولكنهم عادوا مرة أخرى للشارع لقضاء الطابور الصباحى والفسحة». وطالب عبدالعظيم الخولى، أحد أولياء الأمور، ببناء سور حول المدرسة لحماية الطلاب واعتبر فناء المدرسة للطلاب كفترة صباحية، واستغلاله كفترة مسائية كملعب لإنهاء النزاع مع مديرية الشباب والرياضة. وقال الدكتور عبدالله عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة إن المدرسة تم بناؤها منذ أكثر من ٣٥ عاما قبل وجود هيئة الأبنية التعليمية حيث إنها أول مدرسة تقام للطلاب بالقرية وتعد من أفضل المدارس تعليميا على مستوى المحافظة وتفوقت على مدارس بالمدن، وأضاف أن مسؤولى المدرسة حاولوا منذ ١٥ عاماً إقامة سور حول المدرسة واعترض شباب القرية حيث إن هناك نزاعًا بين الشباب والرياضة والتعليم ويعتبروا جزءا من الأرض ملعبا للشباب وقام المقاول بسحب معداته بعد الاعتداء عليه، وتم إنشاء سور حديدى على سور المدرسة حماية للطلاب. وأكد عمارة، أن محافظ المنوفية شكل لجنة لدراسة المشكلة ومحاولة التوصل إلى حل مع مديرية الشباب والرياضة لإنشاء سور مع عدم التعدى على حق الشباب.
مشاركة :