رأت جمعية الإصلاح الاجتماعي، أن اتخاذ موقف حازم وإجراءات لحماية «الاقصى» وتثبيت المرابطين، بات أمراً ملحاً في ضوء التطورات الدولية المتسارعة. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية يوسف عبدالرحيم، إن ملتقى الاقصى الـ14 يتزامن مع مفترق طرق تعيشها القضية الفلسطينية ومقدساتنا في فلسطين، في ظل احداث عالمية متسارعة، تتزامن مع ذكرى مئوية وعد بلفور، الذي اعطى من لا يملك لمن لا يستحق، وكان التزاما غربيا بتمكين الصهاينة من احتلال القدس الشريف وارض فلسطين. وقال عبدالرحيم خلال الملتقى الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي أمس الأول في مقرها بمنطقة الروضة، بحضور النائب السابق الدكتور ناصر الصانع، وعدد من الدعاة والمشايخ، إن «اجتماعنا يتمثل حول المسجد الاقصى ثالث الحرمين الشريفين الذي قال عنه المولى جل في علاه: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)»، مشيرا إلى ان «المسجد الاقصى في قلوبنا محبة ونصرة، وهو الذي بارك الله حوله، وإليه اسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنه عرج به إلى السماء السابعة». وأضاف أن «المسجد الاقصى هو اولى القبلتين، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس 16 شهرا أو 17 شهرا، ثم صرفنا نحو الكعبة)»، مبينا أن الملتقى «خطوة مباركة من خطوات وجهود تقوم بها جمعية الاصلاح الاجتماعي لنصرة المسجد الاقصى الشريف وتعريف المجتمع بقضيته وتأكيد وجوب نصرته على كل مسلم». وزاد عبد الرحيم بأن جمعية الاصلاح دانت في العديد من بياناتها الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى من قبل الصهاينة، ودعت كل المنظمات الاسلامية والعربية والعالمية لمواجهة هذه الاعتداءات الهمجية، في ظل الصمت والتواطؤ الدولي، مؤكدة ان «التداعي لاتخاذ موقف حازم وإجراءات صارمة لحماية المسجد الاقصى وتثبيت اهله المرابطين، أصبح أمرا لازما». من جانبه، أشاد الدكتور شفيق الغبرا «بالحالة الفلسطينية في ظل وجود 6 ملايين مواطن عربي فلسطيني مسلم ومسيحي على الارض الفلسطينية التاريخية، ورغم قمع الحركة الصهيونية للشعب الفلسطيني وبناء الجدران، إلا أن المجتمع لديه روح المقاومة التي تتجلى في البقاء على الارض وفتح جامعات ومؤسسات تعليمية». واعتبر الغبرا أن «الحركة الصهيونية حركة عنصرية اجلائية استعمارية». وتطرق الغبرا إلى سلاح المقاومة»، مبينا أنه «مرتبط برؤية صهيونية لمحاولة اسقاط الشعب الفلسطيني تحت الحد الذي بناه من القوة والجرأة والشجاعة رغم الظروف الصعبة»، مشيرا إلى أنه «في الضفة الغربية هناك سلطة فلسطينية على جزء صغير من الاراضي، لكنها تقوم بمهام في التعليم وغيره»، معتبرا أن «هناك مأزقا في ذلك، فإن لم تكن هناك سلطة فلسطينية فما البديل وان بقيت السلطة فإلى أين؟». بدوره، أكد الداعية الشيخ ناصر شمس الدين على أنه «لابد ان يغرس في قلوب الناشئة حقيقة المسلم، وماهو موقفه من قضايا أمته وان المسلم أخو المسلم». وقال «من شروط التطبيع الاعتقاد بالحق الابدي لليهود في فلسطين، وان هناك سلام دائم بين المسلمين واليهود، متناسين كل الايات والاحاديث التي تدل على عداء اليهود للمسلمين وانه يجب على المسلمين ان يتعايشوا مع اليهود»، معتبرا أن «ذلك من نواقص الايمان وليس تطبيعا»، داعيا الى«خطاب تأصيلي ديني حقيقي يزرع في نفوس أجيال الامة وإلا فإن وعد بلفور سيتكرر». من جانبه، قال الدكتور سلمان أبوستة، إنه «مرت عليها 100 عام من اطول حرب في التاريخ ضد شعب فلسطين الاعزل الذي يحارب كل القوى الاستعمارية مجتمعة»، مبينا أنه «لايزال صامداً وقادرا على المقاومة بقدر ما تسمح به الظروف». وعما يتردد عن تفاهم بعض الدول العربية مع اسرائيل، اوضح أبوستة أنه «لايمكن ان يؤمن للاستعمار او لأعداء الامة»، مشيرا إلى أن «ما يدور في الاجواء والتفاهم مع اعداء الامة، هي محاولات فاشلة اسلاميا وتاريخيا ووطنيا».
مشاركة :