عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: كشف نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم، عن زيادة غُرَف العزل في المشاعر المقدسة؛ لضمان معالجة جميع الحالات المعدية؛ وذلك عبر أربعة مستشفيات في منى وعرفات، تستوعب 5 آلاف سرير؛ منها 500 سرير عناية مركزة. وأضاف أن الوزارة استحدثت آلية للترصّد الوبائي في المنافذ البرية والجوية والبحرية، من خلال المناظرة الفعلية للحجاج القادمين من الدول المستهدفة، وتعبئة الكارت الصحي؛ لمعرفة أماكن تواجدهم خلال الـ 21 يوماً السابقة لوصولهم للمملكة. وقال الدكتور خشيم: سَعَت الوزارة -ضمن خطتها- إلى مكافحة ومنع حدوث أوبئة وأمراض معدية وانتشارها بصورة وبائية خلال موسم الحج، وأن الإجراءات الوقائية ضد الأمراض الوبائية والمعدية تُجرى بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأن الوزارة أطلعت سفارات المملكة في الخارج على الاشتراطات الصحية الواجب الالتزام بها. وأضاف: اتخذت الوزارة أيضاً تدابير وإجراءات طوارئ إضافية بناء على توجيه معالي وزير الصحة، برفع درجة الاستعداد خلال موسم الحج، ووضع جميع القوى العاملة في حالة طوارئ، وتكليف كبار المسؤولين والعاملين بإدارات الوزارة ذات العلاقة، بالاستمرار في العمل خلال عطلة عيد الأضحى المبارك؛ للتنسيق معهم في حالات الطوارئ. كما أبان نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، أنه تم تشكيل الخدمات الوقائية بالأولوية ضمن استراتيجية وزارة الصحة لموسم حج هذا العام، وتضمنت: حماية القادمين للحج، وكذلك المواطنين والمقيمين في مناطق التجمع الحاشد من الإصابة بالأمراض المعدية ذات الأثر على الصحة العامة؛ من خلال الحد من وفادة مصادرها بين القادمين للحج، ومنع انتشارها، وكذلك إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية، أثناء وبعد موسم الحج لمنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية، والتي تخضع للوائح الصحية الدولية، وتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين عبر منافذ المملكة لتحقيق شعار الوقاية خير من العلاج. وأكد الدكتور خشيم، أن صحة حجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين وراحتهم تعتبر من أبرز المجالات التي تلقى الاهتمام المتزايد من حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ ممثلة في وزارة الصحة، والدعم والاهتمام والتخطيط والتطوير، وقد بدا ذلك واضحاً فيما نراه اليوم من مستوى التجهيزات والتهيئة للمرافق الصحية المخصصة للحجاج، بكل مستوياتها وتخصصاتها في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وفي منافذ الدخول إلى المملكة. وخلُص إلى القول: نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفق حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لدعم القطاع الصحي، ومنحه أولوية قصوى لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة، كما جعلت خدمة ضيوف الرحمن هدفاً وغاية، وسخّرت في سبيل ذلك كل إمكاناتها؛ مما كان له الأثر الكبير على إنجاز خطط وبرامج الوزارة الرامية إلى توفير الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين، ونسأله سبحانه وتعالى أن يُديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ويحفظ لها قادتها وولاة أمرها إنه سميع مجيب.
مشاركة :