طموح المنافسة على اللقب قائم.. ولا نخشى الضغوط

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش فريق السيلية أفضل حالاته هذا الموسم، بفضل الصحوة الكروية التي يشهدها في مباريات دوري نجوم «QNB»، والتي أهلته لدخول المربع الذهبي ومزاحمة الكبار على مراكز الصدارة، وهو الأمر الذي دفع كثيراً من الخبراء والمتابعين إلى الرهان على قدرة الفريق على تجاوز إنجاز موسم 2013-2014 الذي حقق خلاله المركز الرابع في الدوري وتأهل إلى نهائي كأس الأمير. «العرب» حرصت على لقاء التونسي سامي الطرابلسي -المدير الفني للفريق- للتعرف منه على طموحات الفريق خلال الموسم الحالي، وهل فريقه بالفعل قادر على المنافسة، وما استعداداته لمباراة الخور غداً في الجولة التاسعة من المسابقة.. فكان لنا معه هذا الحوار:في البداية.. ما تقييمك الشامل لمستوى فريقك حتى الآن؟ - بالتأكيد أنا راضٍ تمام الرضا عن النتائج، لكنني لست سعيداً بالأداء؛ لأن مستوى الفريق متفاوت؛ فهناك تذبذب في بعض الأحيان من مباراة لأخرى، والأمثلة على ذلك كثيرة؛ فمباراتنا أمام الفريق القطراوي وصل مستوى الأداء فيها إلى 80 %، بينما في مباراتنا الأخيرة أمام الغرافة هبط المؤشر إلى 40 %، وهذه مشكلة تشغلني بشدة. ولكن فريقك استطاع أن يحسم مباراتكم الأخيرة أمام الغرافة. فما الذي يقلقك؟ - من الممكن أن يحالفك التوفيق في مباراة أو اثنتين، وتفوز رغم أنك لست الأفضل، لكن هذا الأمر لن يدوم؛ لذلك أكثر ما يقلقني مسألة تذبذب الأداء؛ لأنني على ثقة أنك بقدر ما تفرض سيطرتك في المباراة تستطيع أن تخلق العديد من الفرص وأن تسجل منها، وهذا ما أطمح إليه؛ حتى يكون بمقدورنا التغلب على الأندية الكبرى. ما أوجه الاختلاف بين الموسم الحالي والموسم الماضي في الفريق؟ - بالطبع نوعية اللاعبين؛ فاليوم نحن نمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين، حيث نمتلك 16 أو 17 لاعباً بالمستوى نفسه، وقد نجحنا في تدعيم الصفوف بلاعبين مميزين أمثال عبدالكريم العلي، ونذير بلحاج الذي منحنا حلولاً وثقة في وسط الملعب، وغيرهما من اللاعبين، كما أن المناخ داخل النادي انعكس بالإيجاب على معنويات اللاعبين وروحهم القتالية، وأنا سعيد للغاية بأن اسم السيلية أصبح يرعب كل الأندية. نتائجكم في المسابقة حتى الآن يعتبرها البعض منطقية، خاصة وأنكم خسرتم من الأندية الكبيرة التي واجهتموها. فما ردك؟ - ردي الوحيد أنه بمقارنة نتائجنا بالموسم الماضي، نجد أننا أنهينا القسم الأول بـ 11 نقطة، بينما نحن الآن نمتلك 18 نقطة، ومتبقٍ لنا 3 مباريات على ختام القسم الأول. وبالنظر إلى نتائجنا الحالية، فقد حققنا 6 انتصارات، وخسرنا لقاءين أمام السد والريان بصعوبة، في مواجهتين كنا أقرب إلى تحقيق التعادل فيهما، إن لم نكن نحن الأحق بالفوز. هل يمتلك السيلية النفس الطويل للاستمرار بالنسق نفسه حتى نهاية الموسم؟ - نحن لسنا في الدوري الإنجليزي أو الإسباني لنتحدث عن النفس الطويل أو القصير؛ فاللاعبون هناك يلعبون 38 مباراة في مسابقة الدوري وحدها، وما يتجاوز الـ 50 مباراة في الموسم كله، بينما نلعب هنا 22 مباراة فقط، وعليك باعتبارك مدرباً أن تتعامل وفق هذا الإطار، ويكفيك أن تمتلك مجموعة من اللاعبين على المستوى نفسه لكي تواصل مسيرتك بنجاح. كيف تنظر إلى فريق الخور قبل مواجهته غداً في الدوري؟ - لا شك أن الخور من الفرق القوية، ومواجهتها دائماً ما تشهد ندية، وأعتقد أن لاعبيه يمتلكون معنويات مرتفعة للغاية بعدما حققوا الفوز على الفريق القطراوي في الجولة الماضية مباشرة، كما أن لديهم مدرباً جديداً هو ناصف البياوي، الذي يتطلع إلى تحقيق طفرة مع الفريق؛ لذلك علينا الحذر وأخذ الحيطة وتدارك أخطاء مباراتنا أمام الغرافة حتى نحقق الفوز. هل يساورك أي قلق بشأن الثقة الزائدة للاعبين؟ - بالطبع لا؛ فلاعبونا يملكون الخبرة اللازمة التي تمكّنهم من التعامل مع جميع المواقف بواقعية وتوازن نفسي كبير، والدليل أنه عندما ساءت نتائجنا في الموسم الماضي ورشحنا البعض للهبوط لم نُلقِ بالاً لهذا الأمر تماماً، وعملنا باجتهاد حتى عبرنا عنق الزجاجة. وها نحن الآن نتعامل مع الموقف بواقعية أيضاً، وندرك أن الموسم ما زال طويلاً، وأن أمامنا الكثير من الاختبارات الصعبة التي يجب تجاوزها، بغضّ النظر عن ترتيبنا في جدول الترتيب. هذا يعني أنكم تعملون بعيداً عن أي ضغوطات؟ - من قال هذا؟ نحن واقعون باستمرار تحت الضغوطات؛ فكل مباراة في حد ذاتها تُعدّ بطولة بالنسبة لنا، لكن علينا أن نكون معتدلين في انفعالاتنا حتى لا تؤثر بالسلب على مسيرتنا. وما طموحاتكم هذا الموسم؟ - منذ بداية مهمتي مع الفريق وهدفي الذي اتفقت عليه مع الإدارة هو بناء فريق قوي للسيلية، ونحن ماضون في هذا الطموح بثبات، والدليل أن الفريق يتطور من موسم لآخر، وأعتقد أننا بهذه الخطوات سنكون قادرين على تحقيق البطولات خلال موسم أو موسمين. هذا يعني أنكم بعيدون عن المنافسة على لقب الموسم الحالي؟ - أنا مدرب واقعي، ولا يمكن أن أعد بشيء ولا أحققه؛ فالوضع الحالي يؤكد أن هناك 3 أندية كبيرة تفوقنا في الإمكانيات، هي: الدحيل، والسد، والريان. لكننا نحاول قدر الإمكان أن نزاحمهم، وأن نخوض الصراع معهم الند للند؛ لذلك إذا حالفتنا الظروف ونافسنا على اللقب، فسنفعل ونقاتل من أجل ذلك. بعض الأندية بدأت تغازل لاعبيكم للتعاقد معهم، فكيف ستتعاملون مع هذا الأمر؟ - نحن متمسكون بجميع لاعبينا، وهم أيضاً بالقدر نفسه، خاصة وأن المناخ الموجود في النادي يمنحهم شعوراً بالاطمئنان والأريحية قد لا يجدونه في الأندية الكبيرة، لكنني لا أمانع منعاً باتاً الفكرة ذاتها؛ فمن الممكن أن نسمح بانتقال لاعب إلى أي نادٍ طالما أنه سيحقق مصلحة متبادلة للناديين.;

مشاركة :