عبرت الصين اليوم (الأربعاء) عن رفضها العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على شركات صينية تتعامل تجارياً مع كوريا الشمالية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الأميركية لبكين لتكثيف ضغوطها على بيونغيانغ. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لو كانغ «نحن نرفض ان يعتمد اي بلد عقوبات أحادية الجانب ترتكز على أساس قوانينه الخاصة»، مؤكداً في الوقت نفسه ان بكين «تطبق بدقة» العقوبات الدولية ضد بيونغيانغ. وكانت الولايات المتحدة فرضت أمس عقوبات جديدة محددة على 13 شركة وكيانا كوريا شماليا وصينيا، خصوصاً في قطاعي النقل البحري والتجارة لتكثيف الضغوط على الطموحات النووية لكوريا الشمالية. وصنف الرئيس دونالد ترامب مجددا أول من أمس كوريا الشمالية «دولة راعية للارهاب»، متعهداً فرض مزيد من العقوبات لعزل نظام كيم جونغ اون ودفعه الى التفاوض. واعلن وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان ان العقوبات الجديدة تستهدف خصوصاً شركات «تتعامل تجاريا مع كوريا الشمالية بمبالغ تقدر بمئات ملايين الدولاراتت». إلى ذلك، علقت الخطوط الجوية الصينية رحلاتها الى كوريا الشمالية. وذكرت موظفة في مكتب خدمة الزبائن في الشركة الصينية ان الشركة لم تبرمج اي رحلة بين بكين وبيونغيانغ من الان وحتى حزيران (يونيو) المقبل. ورفضت الادلاء بأي تعليق. وباتت الرحلات الاسبوعية الثلاث لشركة «ار كوريو» الرسمية، تؤمن خطاً جوياً منتظماً بين العاصمتين. وتؤمن الشركة الكورية الشمالية من جهة أخرى رحلات بين بيونغ يانع وشينيانغ (شمال شرق الصين). وكانت الخطوط الصينية أوقفت في نيسان (ابريل) الماضي الرحلات بين بكين وبيونغيانع، متذرعة بضعف الطلب، ثم استأنفتها بعد فترة وجيزة.
مشاركة :