غزة: «الخليج»، وكالاتأنهت الفصائل الفلسطينية مساء أمس، اجتماعها بالقاهرة بعد 11 ساعة متواصلة، وأصدرت بياناً رحبت فيه بالاتفاق الذي تم بين حركتي حماس وفتح، في 12 أكتوبر الماضي برعاية مصرية، وعبّر الجميع عن دعمهم لهذا الاتفاق. وأكد الاجتماع أهمية العمل الجاد من أجل تذليل أية عقبات أو عراقيل تعترض جهود الحكومة، للقيام فوراً بواجباتها ومسؤولياتها تجاه شعبنا. واعتبر المجتمعون الاتفاق بين حماس وفتح، بداية عملية لإنهاء الانقسام بجميع جوانبه.وشدد المجتمعون على ضرورة ممارسة الحكومة لصلاحياتها في غزة، والقيام بمسؤولياتها وتنفيذ اتفاق 12 أكتوبر، بين حركتي فتح وحماس بهذا الخصوص، ومناقشة تعزيز وضعها، كما أكدوا ضرورة الإسراع في خطوات تطوير وتفعيل منظمة التحرير، وفقاً لإعلان القاهرة عام 2005، ودعوة لجنة تفعيل وتطوير المنظمة للاجتماع لتحقيق ذلك. ودعوا لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية لإنجاز كافة أعمالها التحضيرية، لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والمجلس الوطني المتزامنة في موعد أقصاه نهاية 2018، وتخويل الرئيس محمود عباس تحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى والفعاليات الوطنية والسياسية.كما شدد المجتمعون على دعوة لجنة المصالحة المجتمعية لاستئناف عملها، والعمل على تقديم التسهيلات والمتطلبات المادية والمعنوية والقانونية لإنجاز مهامها، إضافة إلى دعوة لجنة الحريات التي شكلت وفق اتفاق المصالحة عام 2011، لاستئناف عملها فوراً في غزة والضفة، وتأكيد ضمان الحريات والحقوق وفقاً للقانون.وأكد المجتمعون سيادة القانون وحفظ الأمن والاستقرار، بما يصون أمن الوطن والمواطن وفقاً لاتفاق المصالحة عام 2011، والمباشرة فوراً في تنفيذ ذلك، وفق ما تم الاتفاق عليه في 12 أكتوبر. ودعا المجتمعون الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تفعيل المجلس التشريعي واستئناف أعماله الاعتيادية. وشدد المجتمعون على دعم خطوات الرئيس عباس، والقيادة بالانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية، لمتابعة جرائم الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية، وقرارها الاستمرار في رعاية أسر الشهداء والأسرى البواسل.وطالبوا كافة القوى والفصائل والمؤسسات الإعلامية بالتوقف الفوري عن تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي، وبث روح الأمل والتفاؤل بالوحدة الوطنية وتعزيزها.وأدان المجتمعون قرار الإدارة الأمريكية الأخير بعدم تجديد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بهدف ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية للرضوخ للمطالب الأمريكية، خاصة تجاه ما يتم تسريبه من محاولات فرض حل إقليمي يستجيب لمخططات الاحتلال، الهادفة إلى تصفية الحقوق الفلسطينية، بمنع قيام دولته المستقلة ذات السيادة.وقال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن القوى الفلسطينية المجتمعة في القاهرة نجحت في الوصول إلى اتفاق على مختلف القضايا. وكان عضو المكتب السياسي ل«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، جميل مزهر، قد قال في بيان أصدره من القاهرة، أمس، إن مصر «سترسل طواقم من جهاز المخابرات لمتابعة ومراقبة تطبيق الاتفاق على الأرض، حتى بداية ديسمبر المقبل، بما في ذلك إعلان الطرف المعوق للاتفاق». وأضاف أن الفصائل «جددت تأكيدها لضرورة تطبيق اتفاق القاهرة عام 2011 بجميع الملفات التي تضمنته»، وأنه جرى الاتفاق على خطوات ميدانية لتعزيز الاتفاق، بما فيها استمرار الوزراء في استلام مهامهم.
مشاركة :