تسلّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «وسام أم الإمارات» من أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة اختيار سموّه الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع، من برنامج «سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي»، تقديراً لجهود سموّه الإنسانية الكبيرة التي طالت الكثير من مناطق العالم، لاسيما في الدول الفقيرة والنامية.وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، اعتزازه بنيل هذا الوسام الذي يحمل اسماً غالياً، وهو اسم «أم الإمارات»، وقال سموّه «سعدت اليوم بتلقي هذا الوسام بما يحمله من دلالات مهمة، تعبيراً عن ثقافة العطاء التي تعد امتداداً للقيم الأصيلة التي أسس لها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».موضحاً سموّه، أن «أم الإمارات»، تقدم دائماً النموذج والقدوة في الاهتمام بالإنسان، والحرص على إيجاد مقومات تقدمه ورفعة شأنه، لتظل الإمارات دائماً عنواناً لسعادة الإنسان، وليبقى اسمها دائماً مرادفاً للخير والنماء.وأوضح سموّه، أن دولة الإمارات تسير على نهج واضح في الاهتمام بالإنسان الذي وضعت مصلحته ورفاهه في مقدمة أولوياتها، سيراً على الأسس التي أرساها مؤسس الاتحاد الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الذي رأى في الإنسان الثروة الحقيقية للوطن، والعماد الذي يضمن له تقدمه وازدهاره، وعمل على توفير كل المقومات التي تمكنه من القيام بواجباته تجاه وطنه على الوجه الأكمل، وصولاً إلى الصورة النموذجية للمجتمع المتكامل الذي تتضافر جهود أفراده في صياغة قصة نجاحه، فضلاً عمّا أسس له زايد الخير في مضمار العمل الخيري والإنساني الذي أصبحت دولة الإمارات اليوم من أكبر الدول المؤثرة فيه، بما لها من إنجازات نافعة لملايين البشر.وهنّأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أخاه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، باستحقاقه «وسام أم الإمارات»، لكونه «الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع».وقال سموّه، إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، قائد استثنائي قدّم، ومازال يقدم، مبادرات ومشروعات إنسانية وتنموية عمّت أرجاء العالم، ونشرت قيم السلام والتعاضد والتعاون والتراحم بين البشر.وأكد سموّه، أن الخير الذي تنشره الإمارات وتؤمن به، إنما هو نابع من إيمان قادتها وأبنائها البررة وثقافتهم، الذين جعلوا من دولة الإمارات مصدراً للخير والعطاء، وهذا هو النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، ويؤمن به صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في أن يعمّ الأمان والسلام والاستقرار والتنمية أرجاء العالم.وقال سموّه، إن العطاء المجتمعي لأخي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، قيمة راسخة، ومبدأ إنساني، نسجا ملامحه شخصيته القيادية والفكرية المتمسكة بالميراث الإنساني الكبير للآباء المؤسسين، واتخاذه إياه نهجاً ومسلكاً أصيلاً، مشيراً إلى أن ما يميز سموّه، أنه صاحب حضور إنساني مشهود، ورسالته النبيلة للعالم نابعة من نهج الإمارات بأنها أرض للتعايش والتسامح والخير للإنسانية جمعاء.وأضاف صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أن الجائزة بأهدافها النبيلة تعبِّر عن رؤية «أم الإمارات»، وتطلعاتها إلى توجيه بوصلة الاهتمام والتفكير الإبداعي نحو إثراء الإنسانية، بإسهامات تسمو بالقيم المجتمعية وتسهم في ترابط نسيج المجتم ع.وقال سموّه إن «أم الإمارات» أرست دعائم العمل الإنساني والمجتمعي في دولة الإمارات، ووظَّفته لخدمة البشرية، وستظل رمزاً للعطاء وتفرّده وتجدّده.
مشاركة :