حكم تاريخي بالسجن المؤبد على راتكو ملاديتش جزار البوسنة

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

لاهاي - أ ف ب: حكمت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالسجن المؤبد على الزعيم العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش المعروف بلقب «جزار البوسنة» أمس بعد إدانته بارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وضد الإنسانية. وبذلك تُطوى صفحة من التاريخ بالنسبة ليوغوسلافيا السابقة، شهدت محاكمة أهمّ مرتكبي الجرائم فيها ومثولهم أمام القضاء الدولي.  ووقفت نساء فقدن أزواجاً وأبناء وأقرباء وهن يبكين في الساحة أمام المحكمة حيث عرضت صور 300 رجل قتلوا بأيدي قوات ملاديتش تحت أعين أسرهم وصحافيين أتوا من مختلف أنحاء العالم. لكن رئيسة جمعية أمهات سريبرينيتسا أعربت عن «رضا جزئي.  فالحكم أكبر مما صدر على (رادوفان) كرادجيتش لكنهم لم يدينوه بالإبادة في العديد من القرى». بعد أكثر من 20 عاماً على الحرب (1992-1995) التي أوقعت أكثر من مئة ألف قتيل و2. 2 مليون نازح، أدين ملاديتش (74 عاماً) بعشر تهم من بينها ارتكاب إبادة في سريبرينيتسا حيث قتل 8 آلاف رجل وفتى مسلمين لكن تمت تبرئته من تهمة الإبادة في العديد من القرى. وصرّح القاضي الفونس اوريه أن «المحكمة تحكم على ملاديتش بالسجن مدى الحياة لارتكابه هذه الجرائم»، مضيفاً إن «الجرائم التي ارتكبت تصنف بين الأسوأ في البشرية»، ومعتبراً أن الظروف المخففة التي أشار إليها الدفاع من بينها تراجع القدرة العقلية للمتهم «لا وزن لها» في الحكم.  وقال سيرج براميرتز المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التي أسست في 1993 لمحاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع في البلقان إن الحكم يُشكل «مرحلة مهمة في تاريخ المحكمة وبالنسبة إلى القضاء الدولي». ورحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس بالحكم بالسجن المؤبد على راتكو ملاديتش الزعيم العسكري السابق لصرب البوسنة معتبرة أنها انتصار مهم للعدالة».  وصرّح زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان إن «ملاديتش تجسيد للشر». وكان زيد عضواً في قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة في يوغوسلافيا السابقة بين 1994 و1996 قال إن الحكم إنذار لمرتكبي مثل هذه الجرائم بأنهم لن يفلتوا من العدالة أياً كان نفوذهم ومهما طال الزمن.  سيحاسبون جميعاً». في المقابل، دعا الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش مواطنيه إلى التطلع نحو المستقبل وإلى التفكير في أولادنا والسلام والاستقرار في المنطقة.

مشاركة :