التوسع في مبادرة «قطر تصنع الرؤية»

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صندوق قطر للتنمية أمس، اعتزامه التوسع في مبادرته «قطر تصنع الرؤية» الجاري تنفيذها في الهند وبنجلاديش، لتشمل أطفال الروهينجا في جنوب شرق بنجلاديش.جاء ذلك عقب اجتماع رفيع المستوى، عقده سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، مع صاحبة السمو الملكي الأميرة صوفي كونتيسة ويسيكس، والتي لطالما كانت من الداعمين النشطين لهذه المبادرة. وتتضمن المبادرة إجراء ما يقرب من 2.4 مليون فحص نظر، عن طريق إجراء فحوصات مدرسية لتحديد الأطفال الذين يعانون من مشكلات في الإبصار، بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم ما يزيد عن 27000 دورة، لتدريب الأطباء والمعلمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، على اكتشاف الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر في المجتمعات المحلية. وأشاد صندوق قطر للتنمية بجهود مؤسسة «أوربيس Orbis» والجهات المنفذة للمبادرة، التي تم الاستعانة خلالها بـ 19 مستشفى محلي، بواقع 11 مستشفى في الهند، و8 في بنجلاديش، كما أكد صندوق قطر، أنه من خلال هذه المبادرة سيتم إجراء فحوصات نظر لأطفال لاجئي الروهينجا في جنوب شرق بنجلاديش، وتزويدهم بالنظارات الطبية، وإحالة الحالات التي تعاني من مشكلات معقدة للجراحة. وصرح سعادة السيد خليفة الكواري، مدير عام «صندوق قطر للتنمية» قائلًا: «إنه لمن دواعي سرورنا، أن نتمكن من الاستمرار في التوسع في مبادرة «قطر تصنع الرؤية»، ونحن نعلم شدة الحاجة وأهمية الرعاية المُقدمة لهذه الفئة، ولكثير من الأطفال الذين يعانون من مشكلات الإبصار، بتوفير العلاج المناسب والمتطلبات والرعاية الصحية لهم، إلا أنهم يُحرمون منها، بسبب عدم استطاعتهم الوصول للرعاية الطبية التي نحصل نحن عليها بيسر وسهولة. وقالت صاحبة السمو الملكي، الأميرة صوفي، كونتيسة ويسيكس، والتي لطالما كانت من الداعمين النشطين لهذه المبادرة منذ التفكير فيها عام 2015، «بصفتي أحد رعاة «الوكالة الدولية للوقاية من فقدان البصر IAPB»، فأنا أدرك تماماً حجم المعاناة، وارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر، ومشكلاته الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأعلم جيداً أن حياتهم ستتغير، إذا تمكنوا من الحصول على العلاج». وتابعت: «بعد زيارتي الأخيرة لبنجلاديش مع مؤسسة «أوربيس»، والتقائي بعدد من الأطفال الذين تغيرت حياتهم، بعد حصولهم على رعاية طبية عالية الجودة، أشعر بالرغبة في توجيه الشكر لدولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية، على الدعم الكبير الذي قدموه لهؤلاء الأطفال. وأضافت، إن رؤيتهم الرامية إلى توسيع نطاق مبادرة «قطر لاستعادة الإبصار»، لتشمل مزيداً من أطفال لاجئي الروهينجا، وسوف تؤدي للوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحرومين، الذين يحتاجون المساعدة، وسوف تترك أثراً كبيراً على هؤلاء الصغار، سيبقى معهم طوال حياتهم. وقالت: «إن هؤلاء الأطفال يفقدون فرصهم في التعلم واللعب والتطلع للأحلام الكبيرة وتحقيقها، لمجرد أنهم لا يستطيعون الحصول على نظارات طبية، أو لا يمكنهم الخضوع لجراحة روتينية، فها قد جاءت مبادرة «قطر تصنع الرؤية» لتغير هذا الوضع. من جهته، أكد الدكتور روبرت ووترز، مبعوث مؤسسة «أوربيس» للشرق الأوسط، أن هناك مئات الآلاف من الأطفال المكفوفين في العالم، ممن يتعذر حصولهم على العلاج، إما لارتفاع تكلفته، أو لأنه يتطلب من أسرهم الوصول لأماكن بعيدة، ومن المؤلم أن نعرف أن 60 % من الأطفال المكفوفين، يموتون في مرحلة الطفولة، ومما يبعث على التفاؤل أن هناك كثيراً من الأمور التي يمكن القيام بها، حيث إن 50 % من الأطفال المكفوفين، كان من الممكن وقايتهم من فقدان البصر، أو توفير العلاج اللازم. الجدير بالذكر أن مبادرة «قطر تصنع الرؤية» تهدف -من خلال إجراء فحوصات النظر لطلاب المدارس- إلى التعرف على الطلاب الذين قد يضطرون لترك الدراسة، نتيجة لضعف الإبصار الشديد، حيث تتكفل المبادرة بتقديم الرعاية الطبية اللازمة، لتحسين الأوضاع الصحية لهؤلاء الأطفال».;

مشاركة :