الحريري «يتريّث» في استقالته استجابة لطلب عون

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إنه «سيتريث» في تقديم استقالته من منصبه، تجاوباً مع طلب من الرئيس ميشال عون إعطاء فرصة لإجراء مزيد من المشاورات، كاشفاً عن عرضه الاستقالة على عون، غير أن الأخير دعاه للتريث والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، وتعهد الحريري بالبقاء في بيروت للدفاع عن عروبتها ومستقبلها. وقال الحريري في كلمة بعد اجتماع مع الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري في قصر الرئاسة: «عرضت استقالتي على الرئيس عون وتمنى عليّ التريث بتقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية وأبديت تجاوبي». وشكر مناصريه الذين احتشدوا بالمئات أمام منزله في وسط بيروت واللبنانيين جميعاً على الاحتفاء الذي لقيه منهم. وقال: «عرفتم أهمية الحفاظ على بلدنا وأمنه». دفاع وأكد أنه باق ليكمل مسيرة الدفاع عن لبنان واستقراره وعروبته. وقال: «سأكمل معكم الطريق لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقراره وعروبته. وشدد الحريري في كلمته على تمسكه بشعاره الأوحد «لبنان أولاً». وفي تغريدات على «تويتر» أضاف الحريري: «إن وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات. وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب التزام سياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب. وتابع بالقول: «وإنني أتطلع في هذا اليوم إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لإعادة بناء الدولة». وشارك الحريري في احتفال بلاده بعيد الاستقلال إلى جانب الرئيس عون، وحضر العرض العسكري في وسط بيروت. نأي بالنفس ووصل الحريري إلى بيروت الليلة قبل الماضية، قادماً من قبرص التي وصلها بعد إجرائه محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة. ودعا الحريري إلى بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب. وأضاف: أتطلع إلى تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى، والحفاظ على سلامة العيش الواحد بين اللبنانيين. وأضاف: «إن وطننا يحتاج في هذه المرحلة من حياتنا إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر، لذلك علينا الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى العلاقات مع الأشقاء العرب». وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، عقد ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري خلوة في قصر بعبدا، انضم إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبيل بدء الاستقبال الرسمي لمناسبة عيد الاستقلال. وأتى هذا اللقاء بعد انتهاء مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال التي حضرها الحريري، وصافح عون في أول لقاء مباشر بينهما منذ إعلان الأول استقالته في الرابع من نوفمبر من الرياض. وكان عون رفض قبول استقالة الحريري قائلاً: إنه يريد سماع الاستقالة من الحريري بشكل مباشر. وساطة أعلنت قبرص، أنها ستقوم بمبادرة لمساعدة لبنان على نزع فتيل الأزمة التي عصفت به مؤخراً. وقال الناطق باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس إن: «هدفنا المشترك هو الاستقرار في لبنان»، وأضاف: «في هذا الإطار سيسعى الرئيس نيكوس أناستاسيادس جاهداً لتعزيز الاستقرار في لبنان».

مشاركة :