قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن زيارته إلى موسكو، التي بدأها أمس: «ستكون قفزة نوعية في العلاقات السودانية ـ الروسية»، في تصريحات أدلى بها إلى قناة «روسيا اليوم»، أمس. وأكد وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريحات أمس، إن «زيارة رئيس الجمهورية إلى روسيا، جاءت بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، وتأتي في إطار تنمية العلاقات بين البلدين». وأوضح أن البشير سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الروسي، اليوم، في مدينة «سوتشي» ويعقدان اجتماعاً مغلقاً، يعقبه اجتماع مفتوح، يشارك فيه الوزراء المعنيون من الجانبين. وكشف وزير الخارجية السوداني، عن أن أجندة الاجتماعات تتناول قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية، إضافة إلى التعاون بين البلدين، وأشار إلى أن البشير سيلتقي رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، في حين يتم توقيع خمس اتفاقيات بحضور الرئيسين البشير وبوتين. ووصف غندور الزيارة بأنها مهمة، وأضاف: «تكتسب أهمية في أنها تأتي في ظل الانفتاح الكبير في علاقات السودان الخارجية، فضلاً عن تمتين العلاقات الاقتصادية والسياسية مع القطب الروسي». وفي تصريحاته إلى «روسيا اليوم»، قال البشير إن السودان يثمن عالياً الدور الروسي في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، مؤكداً أن هذا الدور جنّب السودان مؤامرات كثيرة. وأوضح الرئيس السوداني أن زيارته ستكون انطلاقة جديدة في جميع المجالات، الاقتصادي والعسكري، مشيراً إلى أنه رغم تعثر توريد الأسلحة الروسية في السنوات الأخيرة لأسباب سياسية، فإن سلاح الجيش السوداني كله سوفياتي وروسي. ويرافق البشير إلى روسيا، كل من وزراء الزراعة والغابات عبد اللطيف العجيمي، والنفط والغاز عبد الرحمن عثمان عبد الرحمن، والمعادن هاشم علي محمد سالم، ووزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى، ومدير مجموعة «جياد» الصناعية، محمد الحسن عبد الله، ومدير عام مكاتب رئيس الجمهورية حاتم حسن بخيت. وحافظت الخرطوم على علاقات متينة بموسكو، وحظيت بدعم روسي في القضايا الدولية. وتنتقد المحكمة الجنائية الدولية، الدول التي تستقبل البشير الذي تلاحقه مذكرتا قبض بعد أن اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكن روسيا انسحبت من تلك المحكمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016. وقال الكرملين، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «إن البشير سيجري مباحثات مع بوتين غداً (اليوم)، يتبادلان خلالها الآراء بشأن تطوير العلاقات الروسية ـ السودانية والقضايا الدولية الحيوية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
مشاركة :