أعلن وزير الدفاع التركي نورالدين جانيكلي، أن بلاده تتوقع استلام أول دفعة من صواريخ «أس-400» الروسية عام 2019. وقال أمام لجنة الموازنة في البرلمان إن الصفقة تشمل تسلّم اثنين من هذه الأنظمة الصاروخية، مستدركاً أن النظام الثاني اختياري. وأضاف: «سيكون بلدنا أمّن قدرة مهمة للدفاع الجوي، بمجرد استلام هذه الأنظمة. لن يعرقل هذا الحل، الذي يستهدف تلبية حاجة ملحة، التزامنا تطوير أنظمتنا الخاصة». وأثارت الصفقة قلقاً لدى الحلف الأطلسي، إذ لا يمكن دمج هذه المنظومة بدفاعات الحلف. وبرّرت تركيا خيارها بأن دول «الأطلسي» لم تقدّم بديلاً فاعلاً من حيث الكلفة. وتابع جانيكلي أن أنقرة تجري أيضاً محادثات مع اتحاد «يوروسام» الفرنسي - الإيطالي في شأن تطوير أنظمتها الدفاعية الخاصة، بعد توقيع مذكرة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مشاريع دفاعية. وأشار الى أن «شركات تركية وفرنسية وإيطالية بدأت التعاون لتحديد وتطوير وإنتاج واستخدام نسخة أكثر تطوراً من (النظام الصاروخي) سامب-تي، في إطار اتحاد مشترك». وقال إن تركيا تسعى الى بلوغ «نهاية حاسمة» قريباً في المحادثات مع «يوروسام»، محدداً نهاية العام الحالي على أقصى تقدير لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة. وأضاف أن أنقرة تلقت عروضاً لإنتاج 500 دبابة من طراز «ألتاي»، بينها 250 اختيارية. وتُقدر قيمة المشروع بسبعة بلايين يورو. على صعيد آخر، أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن السلطات التركية أمرت بتوقيف 216 شخصاً، بينهم موظفون سابقون في وزارة المال، يُشتبه بصلاتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي. وأشارت الى توقيف 17 منهم، مضيفة أن البحث جار عن 65 آخرين. ونفذت السلطات عمليات منفصلة في 40 إقليماً، تستهدف «أئمة غير حكوميين» يُعتقد بأنهم يجنّدون أعضاء في جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن من القوات المسلحة التركية.
مشاركة :