لوس أنجليس - يعرض حاليا للمخرج والمؤلف المكسيكي أليخاندرو إينياريتو في متحف الفنون في لوس أنجليس فيلما نفذه بطريقة الواقع الافتراضي وفاز به بجائزة اوسكار فخرية مؤخرا في أول مرة تمنح فيها الأكاديمية الأميركية جائزة لفيلم يستخدم هذه التقنية. ويعد فيلم "لحم ورمال" تجربة فنية مبتكرة قدم فيها إينياريتو وشريكه مدير تصوير الفيلم إيمانويل لوبزكي مشاهد بتقنيات عالية وسط الصحراء في عالم المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر المكسيك. وتبلغ مدة الفيلم ست دقائق ونصف يصف فيها اينياريتو معاناة المهاجرين واللاجئين معتمدا على قصصٍ حقيقية، فيزيل الحدود بين الفكرة والمشاهدين، ما يسمح لهم بأن يعيشوا جزءًا من رحلات النازحين. وقال اينياريتو في تصريحات لوكالة الأنباء الاسبانية "افي" قبل توزيع جوائز الاوسكار الفخرية "أهدي الجائزة لملايين المهاجرين في العالم بأسره". وأعترف أنه لم يكن يتوقع ان يحصل على هذه الجائزة نظرا لأن المشروع نشأ "بدون أهداف تجارية". وأضاف "كان الأمر تجربة. هذا ليس سينما وإنما ميلاد فن جديد. سيستخدم من أجل أهداف تجارية مربحة ولتقديم تجارب فنية مدهشة أيضا. الأجيال الجديدة ستطور هذا وإذا تطور فنيا سيكون شيئا رائعا". ووفقا لموقع مرصد المستقبل الاماراتي أوضح إينياريتو أنه استخدم الواقع الافتراضي كي يتغلب على الثنائية القائمة في السينما التقليدية. ويعد ذلك "محاولةً للتغلب على سيطرة فكرة الإطار، الذي تُعرَض فيه المشاهد، وتوفير المساحة للمشاهد كي يعيش تجربة المهاجرين بكل جوارحه". ويتوجه صناع السينما في الفترة الأخيرة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في إنتاج وتصوير أعمالهم مما يجعل العالم على أبواب سينما جديدة وطريقة تعامل مختلفة. وفي أحدث دور للتكنولوجيا الفائقة في مجال الفن السابع قام النظام الكمبيوتري للذكاء الصناعي "واتسون" الذي ابتكرته شركة "آي بي ام" بإنتاج إعلان ترويجي لفيلم الخيال العلمي "مورغان" الصادر العام الماضي. واستند "واتسون" في إعداده لتريلر الفيلم إلى إعلانات ترويجية لمئة فيلم من فئة أفلام الرعب والخيال العلمي بالاضافة الى "موغان" وذلك ليختار المشاهد التي تستحق أن تكون ضمن مقطع الفيديو الدعائي للفيلم. ويتناول فيلم الرعب "مورغان" انسانة آلية تم تخليقها في إحدى المعامل بواسطة مجموعة من العلماء، وتمتلك قدرات خارقة للتعلم السريع حتى أنها تتعلم السير والحديث خلال شهر واحد فقط، وتتجاوز توقعات صناعها أنفسهم، وعندما تدخل في نوبة غضب وتقوم بالهجوم على أحد العلماء، يفكر الفريق في تدميرها قبل أن تتسبب في المزيد من المشاكل.
مشاركة :