نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول طرح هورست كوهلر ، المبعوث الأممي إلى إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، إفادته حول نتائج زيارته الأولي التي قام بها للمنطقة خلال أكتوبر/تشرين أول الماضي. جاء ذلك خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مساء الأربعاء. وعقب انتهاء جلسة المشاورات رفض كوهلر الإجابة على أسئلة الصحفيين، واكتفي بالقول: "لقد شعرت بالتشجيع خلال المشاورات"، من دون تفاصيل إضافية. وأضاف: "يتعين علينا استخدام الديناميكية الجديدة من أجل استئناف العملية برمتها للتوصل إلى حل". بدوره، قال المندوب الإيطالي سابستيانو كاردي، الذي تتولي بلاده رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري،: "لدى كوهلر مشاعر طيبة إزاء مهمته لكن لا يمكننا القول بأنه حقق نتائج طيبة من رحلته الأخيرة للمنطقة". وفي أكتوبر الماضي، قام كوهلر بأول زيارة له للمنطقة منذ تعيينه في 6 أغسطس/آب الماضي، مبعوثًا خاصًا للأمين العام بشأن الصحراء الغربية. وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلنت جبهة البوليساريو قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 فبراير/شباط 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوًا بالأمم المتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها. في المقابل تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني. وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو"، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :