تونس تحصد الدرع الذهبي لفن العرائس بماليزيا بقلم: صابر بن عامر

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المركز الوطني لفن العرائس بتونس يفوز بالجائزة الأولى لأحسن عمل مسرحي موجه للأطفال ضمن فعاليات المهرجان العالمي لفن العرائس الذي أقيم مؤخرا بمقاطعة ساراواك الماليزية.العرب صابر بن عامر [نُشر في 2017/11/23، العدد: 10821، ص(16)]عائلة دمرها الطموح تونس – توّجت تونس، تحديدا المركز الوطني لفن العرائس، بالجائزة الأولى لأحسن عمل مسرحي موجه للأطفال ضمن فعاليات المهرجان العالمي لفن العرائس الذي أقيم مؤخرا بمقاطعة ساراواك الماليزية، وذلك عن مسرحية “لقاء” عن سيناريو وإخراج للأسعد المحواشي، متفوّقة على 17 عملا مشاركا من القارات الخمس. وتحكي المسرحية قصة فنّان عازف على آلة الأكورديون، يسعى إلى تحقيق أحلامه من خلال مراسلات يقوم بها للمهرجانات، وذات يوم يحصل على دعوة من بلد أجنبي فيضطر لبيع أثاث بيته حتى يوفّر تذكرة السفر، وعندما يصل إلى البلد المنشود يتحقّق له حلمه في الشهرة والمجد، ولكـن يفقد شيئا آخر لا يقل أهمية وهو الاستقرار والدفء العائلي، لتطرح المسرحية سؤال: إلى أي مدى يكون اختيار المرء صائبا من عدمه؟ ويقول حسّان السلامي مدير المركز الوطني لفن العرائس بتونس، عن المسرحية “لقد اعتمد المخرج الأسعد المحواشي في إخراجه لهذه المسرحية على عروسة الطاولة، أمّا طريقة التحريك فقد اختار القيام بها بصفة مكشوفة بغاية الوصول إلى الدقة المناسبة في تنشيط العروسة، وكذلك لإقحام المحرّك في الأحداث والمواقف التي تمرُّ بها الشخصيات، رغم أنَّ المحرك لا يكون بارزا إلاَّ من خلال تغيير الديكور الذي هو عبارة عن مجسمات ثلاثية الأبعاد تلعب في كل المناسبات دورا وظيفيا، حيث أنها مختارة بدقة مختزلة في فضاء خال إلاَّ من المستلزمات الضرورية والتي تتعامل معها الشخصية في سياق الأحداث”. ويضيف السلاّمي شارحا لـ”العرب” الرؤية الإخراجية التي اعتمدها مخرج العمل، فيقول “أمّا في ما يتعلّق بالومضات الورائية أو الأحـداث الجانبية للحكاية، فقد عبر عنها مخرج المسرحية ومؤلفها من خلال شاشة خيال الظّل التي تدخل الفضاء كلما دعت الحاجة إلى ذلك”. فيما أكّد المخرج المسرحي أنه اعتمد إضاءة الشخوص والديكور في عمله المسرحي، وذلك باستعمال الفوانيس العادية وكذلك الشموع لكشف المجال الذي تتحرّك فيه العروسة حول الوضعية التي تعيشها. ويختم الأسعد المحواشي، بقوله “اخترنا ملابس الشخوص بتحديد الفترة الزمنية لحدوث الحكاية، وهي الفترة الممتدة بين سنة 1980 و2000، حيث تتحوّل هذه الملابس الخاصة بعازف الأكرديون حسب تطوّر حالته النفسية والاجتماعية، ولإبراز مرور الزمن بالنسبة لابنته وزوجته”. وشاركت في المهرجان العالمي لفن العرائس لهذا العام كل من روسيا وفنلندا وتشيكيا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا وأيرلندا وإسبانيا والأرجنتين واليابان والصين وتونس، إضافة إلى كازاخستان ونيوزيلاندا بعملين لكليهما، فيما قدمت الهند ضمن قسم “الأفلام” فيلم تحريك كرتوني موجه للأطفال. واختارت لجنة تحكيم المهرجان المتكونة من التشيكي رود بيتروفيك والفرنسية ماريون شاري والماليزي لوي شي ليون المسرحية التونسية “لقاء” في تحريك وأداء لكل من الأسعد المحواشي وعامر المثلوثي ومحمد علي بن حمودة، لتتوّج بالدرع الذهبي للمهرجان العالمي لفن العرائس الذي يقام كل عام في بلد.

مشاركة :