وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، يرحب باستقالة موغابي، ويصف الحدث بـلحظة تاريخية.العرب [نُشر في 2017/11/23، العدد: 10821، ص(5)]بداية مرحلة جديدة هراري - تستعد جمهورية زيمبابوي لطي صفحة الدكتاتورية مع وصول نائب الرئيس السابق إميرسون منانغواغوا إلى العاصمة هراري، من أجل قيادة المرحلة الانتقالية في البلاد. وأفاد التلفزيون الرسمي في زيمبابوي، الأربعاء، بأنه من المقرر أن يؤدي نائب الرئيس المعزول إيمرسون منانغاغوا اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، الجمعة المقبلة. وجاءت هذه الخطوة عقب إعلان الرئيس روبرت موغابي استقالته، الثلاثاء، بالتزامن مع انعقاد البرلمان للمضي قدما في إجراءات عزله. وأعلن رئيس البرلمان جاكوب موديندا أمام النواب، في ختام جلسة طارئة في هراري كانت تناقش مسألة إقالته، أن موغابي قد قدّم خطاب استقالته إلى البرلمان. وتلا رئيس البرلمان رسالة من رئيس الدولة جاء فيها “أنا روبرت موغابي أسلم رسميا استقالتي كرئيس لجمهورية زيمبابوي مع مفعول فوري”، وسط تصفيق النواب. ونزل الآلاف من أبناء زيمبابوي إلى شوارع العاصمة هاراري وسط إطلاق أبواق السيارات للاحتفال بالاستقالة. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدر موغابي، الذي قضى 4 عقود في السلطة، قرارا بعزل نائبه منانغاغوا، واتهمه بالتآمر للوصول إلى السلطة. ورحب وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، باستقالة موغابي، معتبرا الحدث “لحظة تاريخية”. وأعرب الوزير الأميركي عن دعم بلاده “لزيمبابوي سلمية وديمقراطية ومزدهرة”. كما دعا كافة الأطراف في البلاد إلى “ممارسة ضبط النفس، واحترام الدستور، والنظام المدني”. والأحد الماضي، أقال الحزب الحاكم، موغابي، من زعامته، وأمهله حتى منتصف الاثنين للاستقالة من رئاسة البلاد أو البدء في إجراءات عزله عبر البرلمان. وأقر الحزب تعيين نائب الرئيس المقال، إمرسون منانغاغوا، زعيما جديدا للحزب خلفا لموغابي، والدفع به كمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. والثلاثاء الماضي، قام الجيش في زيمبابوي بتحركات عسكرية، شملت السيطرة على مقري التلفزيون الرسمي والبرلمان، وكل مؤسسات الدولة. واختير المسؤول الثاني السابق في النظام، الاحد، رئيسا للحزب الحاكم، زانو-بي اف، ومرشحا للانتخابات الرئاسية في 2018، خلفا لروبرت موغابي. لكن التناوب على رأس السلطة «لا يعني بالضرورة مزيدا من الديموقراطية»، كما قال المحلل رينالدو ديبانيو من مجموعة «انترناشونال كرايزيس غروب» للدراسات والبحوث. ويعرف الناس هذا تمام المعرفة. وأعرب رجل الأعمال الزيمبابوي مونيارادزي شيوتا (40 عاما) عن قلقه بالقول «اشكك في ان نحرز تقدما، طالما ان عناصر من حزب زانو-بي اف، ما زالوا في الحكم». وحذر مواطن آخر من سكان العاصمة، هو اوسكار موبوندا من «اننا لا نريد استبدال ديكتاتور بديكتاتور آخر». وكان ايمرسون منانغاغوا، أحد اركان الجهاز الأمني، في القيادة خلال مختلف موجات القمع في العقود الأربعة الاخيرة. ومع ذلك، حذرت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان، من رئيس زيمبابوي المقبل.
مشاركة :