علماء أبل يحصلون من خلال البرنامج الجديد على نتائج مشجعة في اكتشاف راكبي الدراجات والمشاة بمساعدة بيانات أجهزة استشعار العمق فقط.العرب [نُشر في 2017/11/23، العدد: 10821، ص(10)]أول تسريب لخفايا تكنولوجيا أبل للسيارات ذاتية القيادة لندن – أجرى علماء شركة أبل أمس بحوثا لتحسين قدرة السيارات ذاتية القيادة على تحديد موقع راكبي الدراجات والمشاة باستخدام أجهزة استشعار أقل، وذلك في أول بحث للشركة يتم الكشف عنه في هذا المجال. وأظهر التسريب الذي كشفته نشرة أركايف الالكترونية المستقلة أن العالمين يين شو وأونسيل توزيل اقترحا أسلوبا جديدا للبرمجة يعرف باسم “فوكسيلنت” لمساعدة الكمبيوتر على تحديد الأجسام الثلاثية الأبعاد. وتؤكد النشرة أن علماء أبل تمكنوا من خلال البرنامج الجديد من الحصول على “نتائج مشجعة بدرجة كبيرة” في اكتشاف راكبي الدراجات والمشاة بمساعدة بيانات أجهزة استشعار العمق فقط. وغالبا ما تستخدم تجارب السيارات ذاتية القيادة مزيجا من الكاميرات ذات البعدين وأجهزة استشعار العمق للتعرف على العالم المحيط بها. وتقدم تلك الأجهزة معلومات عن العمق، لكن دقتها المتدنية تجعل من الصعب اكتشاف الأجسام الصغيرة دون مساعدة كاميرا عادية متصلة بها في الزمن الفعلي. وتكمن أهمية الكشف عن الورقة البحثية في أن أبل تؤكد على السرية التي تحيط بمنتجاتها المستقبلية، وترى أنها عائق بين الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي. وكان تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل قد وصف مشروع السيارات ذاتية القيادة بأنه “أم المشروعات”، لكن الشركة لم يسبق أن قدمت سوى إشارات قليلة عن طبيعة طموحاتها بالنسبة لذلك النوع من السيارات. والأكاديميون معتادون على تبادل أعمالهم مع أقرانهم في الهيئات الأخرى. وقد رضخت أبل مؤخرا لهذه المعايير وأصدرت في يوليو الماضي مجلة معنية بالآلات الذكية لباحثي الشركة أطلقت عليها “أبل ماشين ليرنينغ جورنال”. وكان من النادر أن تظهر أعمال علماء أبل خارج تلك المجلة، التي لم تنشر حتى الآن أي بحث عن السيارات ذاتية القيادة.
مشاركة :