وسائل إعلام أجنبية تحزم حقائبها بعد إقرار قانون روسي يعاملها كعملاء

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عدد كبير من وسائل الإعلام الأجنبية تغلق أبوابها في روسيا بعد صدور قرار يفرض عليها التسجيل كـعميل أجنبي والخضوع لتدقيق شديد على صعيد الموظفين والتمويل.العرب  [نُشر في 2017/11/23، العدد: 10821، ص(18)]ردا على إرغام واشنطن قناة روسيا اليوم التسجيل كعميل أجنبي موسكو - صادق مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان)، الأربعاء، على مشروع قانون يفرض على وسائل الإعلام الأجنبية أن تتسجل كـ"عميل أجنبي" وذلك ردا على ضغوط واشنطن التي أرغمت قناة "روسيا اليوم" على القيام بالأمر نفسه في الولايات المتحدة. ويتيح التشريع الذي أقره مجلس النواب (الدوما) بالإجماع الأسبوع الماضي، لموسكو أن تستهدف وسائل الإعلام الأجنبية بالطريقة نفسها كالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تتلقى تمويلا من الخارج. ويجبر القانون القائم حاليا المنظمات غير الحكومية التي تحصل على تمويل دولي ويُنظر إلى أنشطتها على أنها "سياسية" على الخضوع لتدقيق مكثف يستهدف مصادر تمويلها وموظفيها، حيث ينص على أن عليها استخدام صيغة "عميل أجنبي" في تصنيف نفسها في البيانات والوثائق، ما حمل عددا كبيرا منها إلى إغلاق أبوابها في روسيا. وينص القانون الجديد على أن تتسجل كل وسائل الأعلام الأميركية والأجنبية كـ"عميل أجنبي" وعلى أن تخضع لتدقيق شديد على صعيد الموظفين والتمويل. وصوت أعضاء مجلس الاتحاد على التشريع خلال الصباح، بحسب ما أوردت وكالة تاس الحكومية. ويدخل التشريع الجديد حيز التنفيذ بعد توقيعه من قبل الرئيس فلاديمير بوتين. وكان مجلس الكرملين لحقوق الإنسان أوصى مجلس الشيوخ برفض مشروع القانون بسبب غموضه وصعوبة تطبيقه بشكل منطقي على حد تعبيره. وقال المجلس في بيان الاثنين “يمكن لوزارة العدل الروسية أن تصنف أي وسيلة إعلام عميلا أجنبيا بشكل اعتباطي". وذكرت وزارة العدل الروسية أنها اتصلت الأسبوع الماضي بإذاعتي "صوت أميركا" و"أوروبا الحرة" اللتين يمولهما الكونغرس الأميركي، لإبلاغهما باحتمال أن ترغما على التسجيل بصفة “عميل أجنبي” في روسيا. وكانت قناة "روسيا اليوم" التي يمولها الكرملين لعرض وجهة النظر الروسية في ما يتعلق بالقضايا الدولية، أعلنت خلال نوفمبر الحالي، أنها سجلت نفسها على أنها عميل أجنبي في الولايات المتحدة، التزاما بمهلة حددتها وزارة العدل الأميركية لها للقيام بذلك. وتعتبر واشنطن قناة "روسيا اليوم" ذراعا ترويجية للكرملين وطلبت منها تسجيل أنشطتها في الولايات المتحدة تحت “قانون تسجيل العملاء الأجانب” الذي يستهدف جماعات الضغط والمحامين الذين يمثلون المصالح السياسية الأجنبية. وكانت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن دعت السبت الماضي، السلطات الأميركية إلى تعليق مضايقة وسائل الإعلام الروسية والامتناع عن فرض قيود فردية على الصحافيين من الاتحاد الروسي.

مشاركة :