صرح السفير الإسرائيلي السابق بموسكو، تسفي ماغن، بأن إسرائيل ستنظر إلى منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا بمثابة "منطقة قتال" ما دام حضور "حزب الله" وإيران مستمرا فيها. وقال السفير السابق، الذي يعتبر حاليا كبير الباحثين في معهد الأمن القومي بجامعة تل أبيب، في تصريح لصحيفة "كومرسانت" الروسية، نشر اليوم الخميس: "نحن ننظر بشكل إيجابي إلى أي وقف للعمليات القتالية، وأي هدنة. ولكن إحدى مناطق تخفيض التصعيد تقع على امتداد حدودنا. وهذه المنطقة بالذات ننظر إليها بشكل سلبي. وما دامت إيران و"حزب الله" موجودين فيها سنعتبرها منطقة قتال". وتابع الدبلوماسي السابق قائلا: "أما بخصوص مناطق تخفيض التصعيد بشكل عام، فان السؤال الرئيسي هو ما سيحدث بالدولة السورية لاحقا، وهل ستبقى دولة مركزية أم ستصبح لامركزية؟". وفي معرض حديث عن الرئيس السوري بشار الأسد، قال ماغن إن "الأسد اليوم لا يمثل عائقا كبيرا، على الرغم من أنه قتل جزءا من شعبه وأراق دماء كثيرة"، مضيفا: "من جهته هو لا يستحق منصبه، ومن جهة أخرى ليس هناك فرق كبير، لأنه في كل حال لا توجد ديمقراطية في سوريا، ومن المستحيل انتخاب رئيس آخر". وبشأن علاقات إسرائيل مع السعودية، أشار السفير السابق إلى أن سياسات المملكة "تتغير في وجه الخطر الإيراني". وأضاف أن "السعوديين يدركون بأنهم لن يتكمنوا من مواجهة إيران لوحدهم، ولذلك فانهم يسعون لتشكيل تحالف ضد طهران. وستنضم إليه ليس فقط الدول الملكية السنية. وتبين أن إسرائيل هي دولة يمكن الاتفاق معها بهذا الشأن". وأعرب عن رأيه بأن "ردع إيران بجهود إسرائيل والسعودية المشتركة مهمة واقعية". المصدر: انترفاكس أنطون زوييف
مشاركة :