أطلقت النساء في غزة حملة للتضامن مع النساء المقدسيات، اللواتي يتعرضن لانتهاكات جسيمة وخطيرة متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدءًا من عمليات إطلاق النار المباشر والاستهداف بهدف القتل، والاعتقال، وليس انتهاءً عند هدم منازلهن وإبعادهن وطردهن من بيوتهم، ضمن مخطط تهويدي واضح. واعتصمت العشرات من النساء في ساحة الجندي المجهول، وسط مدينة غزة، بدعوة من الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة بغزة، تحت شعار الحماية والأمان حق للمرأة المقدسية من انتهاكات الاحتلال، تزامنا مع الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة للعام 2017. وطالبت النساء المعتصمات المجتمع الدولي والبعثات الدولية بالوقوف على يجري من انتهاكات بحق المرأة الفلسطينية في القدس بشكل خاص، وفي فلسطين بشكل عام، من خلال متابعة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. كما دعت النساء إلى مراقبة ما يجري في القدس من انتهاكات للاتفاقيات والقوانين والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان والمرأة وحماية المدنيين، خاصة قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بحماية النساء تحت النزاعات المسلحة. وأكدت الناشطة النسوية مريم زقوت، أن المرأة المقدسية تتعرض لأبشع سلسلة من الانتهاكات البشعة والعنصرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مخطط استراتيجي يستهدف النساء والمواطنين المقدسيين لتهويد المدينة، وإخلاء سكانها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني العنصري، داعية المجتمع الدولي والمحلي لحماية المرأة المقدسية، وتوفير الدعم الكامل لها، وتمكينها من الحفاظ صمودها وهويتها العربية. وقالت مديرة جمعية المرأة المبدعة، دنيا الأمل إسماعيل، إن الوقفة تأتي في إطار دعمهم لنضالات المرأة المقدسية، التي غفل العالم عن الانتباه إلى نضالاتها الطويلة، خاصة وهي تواجه انتهاكات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى وعبر أزقة القدس، وتنبيه العالم الحر الذي يدعي الحرية والديمقراطية، إلى أهمية الدفاع عن حقوق المرأة المقدسية، خاصة في هذا الوقت الذي يحتفي به العالم بالدفاع عن حقوق النساء في العالم.
مشاركة :