قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، اليوم الخميس، إن وفدا مصريا سيصل قطاع غزة قريبا في سياق تذليل الصعوبات التي تواجه المصالحة في القطاع. وأضاف مجدلاني، في تصريح لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، “ننظر للدور المصري بأهمية بالغة على صعيد متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، وتقييم ما تم على الأرض، خاصة بشأن تمكين الحكومة”. وتابع “الوفد المصري المرتقب وصوله إلى غزة خلال الأيام القادمة سيقوم بمراقبة ومراجعة ما تم على صعيد تسلم الحكومة لمهامها والإعلان عن أي طرف يضع عقبات وعراقيل أمام إنجاز اتفاق المصالحة”. وذكر مجدلاني، أن الحوار الوطني الذي تم بالقاهرة يمكن البناء عليه إذا ما توفرت الإرادة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وفق خارطة الطريق التي تم التوافق عليها. وقال: إن تمكين الحكومة سيمهد الطريق لمعالجة قضايا أخرى كالانتخابات ومنظمة التحرير، لافتا إلى أنه تم ربط ملف التمكين بقضيتي المصالحة المجتمعية ولجنة الحريات العامة ودعوة اللجنتين للانعقاد ومتابعة العمل. وأضاف: أن الفصائل ومن خلال الاجتماع الذي عقد بالقاهرة انخرطت فعليا في المسؤولية تجاه دفع وحماية ورعاية المصالحة وإنهاء الانقسام، بحيث إن اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول بين فتح وحماس لم يعد ثنائيا. وتابع: توصلنا لآليات محددة بمشاركة الجميع فيما يتصل بالتمكين والملفات الأخرى، خصوصا موضوع المنظمة والانتخابات العامة، علما بأن الفصائل ستعود للاجتماع في مطلع شباط المقبل لتقييم ما تم إنجازه بعد إعطاء فرصة لعملية التسلم والتمكين ومعالجة الملفات المطروحة. واستضافت القاهرة خلال اليومين الماضين اجتماعات للفصائل الفلسطينية لبحث تحقيق المصالحة الداخلية، وتمكين حكومة الوفاق من استلام مهامها في قطاع غزة.