كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل جديدة في قضية الأمراء ورجال الأعمال السعوديين المعتقلين بتهم الفساد واستغلال النفوذ في الرياض، قائلة: إنهم يخضعون للتعذيب من قبل مرتزقة أمريكيين، أثناء التحقيقات. ونقلت الصحيفة في تقرير وصفته بالحصري عن مصدر "في الدولة"، قوله: إن "الأمراء السعوديين ورجال الأعمال المليارديرات الموقوفين في عملية انتزاع السلطة منذ مطلع الشهر الجاري معلقون من أرجلهم ويتعرضون للضرب من قبل متعاقدين أمن خاص أمريكيين". وكانت السلطات السعودية أعلنت في مطلع نوفمبر الجاري توقيف 11 أميرًا وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين وعدد من رجال الأعمال فيما وصفته وسائل إعلام بحملة تطهير غير مسبوقة في تاريخ المملكة. وذكرت الصحيفة وفقا لتقريرها الذي ترجمته "مصر العربية" أن هذا المصدر كشف لها أن الاعتقالات أُتبعت بتحقيقات نفذها مرتزقة أمريكيون تم جلبهم للعمل مع ولي العهد، الشخصية الأكثر نفوذًا في المملكة الآن. ووفقا للمصدر فإنهم:" يضربونهم ويعذبونهم، ويصفعونهم، ويهينونهم، إنهم يريدون أن يكسرون إرادتهم". وقالت الصحيفة إن مصدرها سمى "بلاك ووتر" على أنها الشركة المعنية بعمليات التعذيب. وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن " كل الحراس في هذه المهمة، أمن خاص لأن الأمير محمد بن سلمان لا يريد ضباطا سعوديين هناك، لكونهم ظلوا طوال حياتهم يؤدون التحية لهؤلاء المحتجزين". ووصف الترتيب الأمني بقوله:" خارج الفنادق حيث يتم احتجازهم ترى عربات مدرعة للقوات السعودية الخاصة ولكن في الداخل إنه شركة أمن خاصة". وتابع :" لقد نقلوا كل الأشخاص المطلوبين من أبو ظبي. الآن هم متهمون بكل شيء". وذكر المصدر أن محمد بن سلمان يقود بعض التحقيقات بنفسه، "عندما يكون شيء مهم يوجه إليهم أسئلة". وأضاف:" إنه يتحدث إليهم بلطف في التحقيقات، وعندما يترك الغرفة يدخل المرتزقة ويصفعونهم ويهينونهم ويعلقونهم ويعذبونهم". وبحسب المصدر ذاته فإن الملياردير الأمير الوليد بن طلال من بين الأمراء الذين تعرضوا للتعذيب، مؤكدًا أن ولي العهد كان قد دعاه لاجتماع في قصر اليمامة، ثم أرسل ضباطا لاعتقاله في الليلة السابقة للاجتماع. وقال المصدر مفصلًا عملية اعتقال الوليد بن طلال :" فجأة في الساعة 2.45 صباحا تم نزع سلاح جميع حراسه، واندفع الحراس الملكي الخاص بولي العهد إلى داخل الفندق كالعاصفة، وتم جره من غرفة نومه الخاصة بالبجامة مكبل اليدين، ووضع في الجزء الخلفي من سيارة دفع رباعي، وتم استجوابه مثل المجرم". وزعم المصدر أن المحتجزين تم تعليقهم رأسا على عقب، وأُبلغوا أنه تم الإعلان عن توجيه الاتهامات لهم وأن العالم كله صار يعلم بها. في المقابل نفت أكاديمي (الاسم الجديد لشركة بلاد ووتر ) بقوة حتى مجرد وجودها بالسعودية، مؤكدة أنها لم تتورط في عمليات التعذيب التي هي غير قانونية بحق أي مواطن أمريكي، حتى ترتكبها في أي مكان آخر بالعالم. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشركة قوله:"لا نقدم خدمات أمنية في السعودية و ليس لدينا اتصال أو تواصل مع أي مسئول حكومي أو خاص يتعلق بهذا الادعاء".;
مشاركة :