تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول أعلنت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الخميس، أنها تعتزم مقاضاة موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" العربية، بتهمة "الزج باسم رئيس الحركة راشد الغنوشي في قائمة شخصيات مصنفة إرهابية مؤخرًا"، وهو ما نفته الحركة. وقال رئيس مكتب إعلام حركة "النهضة" (68 من إجمالي 217 نائبًا) جمال العوي: "قررنا متابعة (مقاضاة) كل من زج باسم رئيس الحركة، راشد الغنوشي، في قائمة مصنفين إرهابيين صدرت مؤخرًا". وأضاف العوي، للأناضول، "كلفنا مكتب محاماة في لندن بمتابعة موقع بي بي سي، الذي نشر خبرًا في هذا الخصوص قبل أن يسحبه، وأي مؤسسات إعلامية قامت بهذا العمل". وفي يونيو/حزيران الماضي، رفع الغنوشي، دعوى قضائية ضدّ قناة "سكاي نيوز عربيّة"، على خلفية تقرير إخباري بثته اتهمه بأنه "متورط في اغتيال المعارض السياسي اليساري التونسي شكري بلعيد". وفي سياق متصل، قالت حركة "النهضة"، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنه "خلافًا لما تداولته بعض وسائل الإعلام، فإنه لا علاقة للغنوشي، بالقائمة الصادرة مؤخرا من طرف بعض الدول التي تضع بعض الأفراد والمنظمات على لائحتها للإرهاب". واعتبر البيان أن الزج باسم الغنوشي في هذا المجال "محاولة يائسة لتشويه فكره ومسيرته النضالية الطويلة من أجل الحرية والديمقراطية ومقاومة الاستبداد والتطرف والإرهاب". واستغربت الحركة، وفق البيان "إقحام الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ضمن مثل هذه القوائم". ودعت إلى "تحييد المؤسسات والعلماء المشهود لهم بالنزاهة والتسامح والتعلق بروح الاجتهاد عن التجاذبات والصراعات". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "بي بي سي" العربية بشأن ما ورد في تصريحات رئيس مكتب إعلام حركة "النهضة" أو البيان. وأمس الأربعاء، أعلنت الدول الأربعة المقاطعة لقطر (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، إضافة كيانين و11 فردًا إلى "قوائم الإرهاب" المحظورة لديها، وشمل القرار "المجلس الإسلامي العالمي (غير حكومي مقره الدوحة)، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي)". وتعصف بالخليج، منذ يونيو الماضي، أزمة كبيرة، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى "دعمها للإرهاب". من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :