أطلقت القوات العراقية الخميس آخر عملياتها العسكرية في الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا، لمطاردة عناصر تنظيم داعش بعد ثلاث سنوات من سيطرته على ثلث أراضي البلاد وإعلانه "دولة الخلافة" التي انتهت فعليا. ونقلت قيادة العمليات المشتركة عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله إن قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت "عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار". بدوره، أعلن الحشد الشعبي في بيان منفصل بدء المرحلة الأولى من "عمليات واسعة لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والانبار وصولا إلى الحدود السورية".وبحسب البيان فإن العمليات التي تشارك فيها "قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية باسناد طيران الجيش" انطلقت من محاور عدة. وبعد ساعات عدة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة "تطهير 77 قرية والسيطرة على جسر أم العقارب ومطار جنيف جنوب الحضر وتطهر أكثر من 5800 كيلومتر مربع". وقال ضابط برتية عقيد في الجيش لوكالة فرانس برس إن العملية تهدف إلى "تطهير الصحراء من جيوب لدواعش هربوا من المدن التي تم تحريرها".والأسبوع الماضي، استعادت القوات العراقية راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة الاسلامية في البلاد. وتبقى الآن الوديان والجزر والصحاري والبوادي التي تشكل 4 في المئة من مساحة العراق ولا تزال تأوي عناصر داعش ، بحسب مراقبين. وكان العبادي قال يوم الثلاثاء "بعد إكمال عمليات التطهير سنعلن هزيمة داعش نهائيا في العراق".
مشاركة :