رحب "حزب الله" اللبناني في بيان الخميس بالتصريحات "الإيجابية" التي صدرت عن رئيس الوزراء سعد الحريري بعد عودته إلى بيروت. معتبرا أن "المشاورات تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها". وكان الحريري قد قال إن الأزمة اللبنانية الأخيرة كانت مثل "صحوة" تدفع جميع اللبنانيين لتقديم مصلحة بلدهم على أي قضايا إقليمية أخرى. رحب "حزب الله" اللبناني، الخميس بعودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى لبنان، معتبرا تصريحاته "إيجابية" بعدما عبّر عن استعداده للمشاركة في حوار بين الطرفين المتخاصمين في لبنان. وأفاد بيان لكتلة الوفاء للمقاومة البرلمانية التابعة لـ"حزب الله" "تبدي كتلة الوفاء للمقاومة ارتياحها الكبير لمآل التطورات السياسية في لبنان". وأضاف "أن عودة دولة رئيس الحكومة إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها". من جانبه، قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري اليوم الخميس إن الأزمة السياسية التي شهدها لبنان هذا الشهر كانت مثل "صحوة" تدفع جميع اللبنانيين من مختلف الانتماءات لتقديم مصلحة بلدهم على أي قضايا إقليمية أخرى. وأضاف الحريري في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت "المرحلة يلي مرقت كانت مثل صحوة لنا جميعا.. أنه ننظر لمصلحة لبنان قبل ما نتطلع على المشاكل حوالينا". وأضاف "المشاكل حوالينا مهمة ولكن لبنان أهم". وأكد الحريري أيضا على ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية "ليس بالقول ولكن بالفعل أيضا". وقال "أؤكد لكم... همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه". وكان الحريري أثار في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر صدمة بالإعلان عن استقالته من الرياض منددا بسيطرة إيران و"حزب الله" على الشؤون اللبنانية وتدخلهما في نزاعات المنطقة. وفسرت استقالة الحريري على أنها في إطار اختبارات القوة القائمة بين الراعيتين الإقليميتين للمعسكرين اللبنانيين أي السعودية وإيران. وتعتبر ترسانة "حزب الله"، الوحيد الذي لم ينزع سلاحه عند انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990)، محور الخلاف بين الأطراف اللبنانية، ويعتبر معارضو الحزب المتهم بإنشاء دولة داخل الدولة، أنه يستغل سلاحه لإملاء إرادته على البلاد. وكان الرئيس اللبناني رفض قبول استقالة الحريري التي تعد سابقة في الحياة السياسية اللبنانية، إذ يقضي العرف بأن يتسلم رئيس الجمهورية الاستقالة خطيا من رئيس الحكومة خلال لقاء يجمعهما. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 23/11/2017
مشاركة :