أنقرة / عائشة يلدز / الأناضول قال محلل سياسي أمريكي، الخميس، إن "الولايات المتحدة فشلت في تلبية طلب معقول من حليفتها وصديقتها تركيا"، في إشارة إلى طلب تسليم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية "فتح الله غولن"، الذي يقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016. جاء ذلك على لسان ثيودور روزفلت مالوتش، وهو أيضا مستشار سابق بحملة دونالد ترامب الرئاسية، خلال ندوة، اليوم، بعنوان "فتح الله غولن..تهديد عالمي"، استضافها المركز الدولي للإرهاب والدراسات الأمنية، في ولاية أنطاليا التركية (جنوب).وأضاف مالوتش أن الولايات المتحدة "غير مهتمة وبطيئة" في التجاوب بشأن تسليم "فتح الله غولن".وتابع أنه "حتى حينما قدمت (تركيا) كمًا كبيرًا من المعلومات والأدلة (التي تدين زعيم منظمة غولن)، كانت وزارتا الخارجية والعدل الأمريكيتان بطيئتين وغير مهتمتين بالتجاوب". ولفت المحلل الأمريكي إلى أن "تركيا لديها اتفاق مع الولايات المتحدة، وسلمت عددا من المطلوبين إليها على مدار السنين". وتابع متسائلًا: "إذا كانت تركيا تأوي إرهابيًا حاول الانقلاب على الحكومة الأمريكية المنتخبة شرعيًا، ألم نكن (كأمريكيين) سنطالب برأسه؟(..) يمكنك المراهنة على ذلك (أي أن أمريكا كانت طالبت برأسه)". وقال مالوتش إن فتح الله غولن ومنظمته الإرهابية دفعوا على مدار سنوات للحصول على الدعم والغطاء في الولايات المتحدة. من جهته، قال وزير العدل التركي عبد الحميد غل، اليوم، إن تركيا أرسلت إلى الولايات المتحدة منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 7 مذكرات تطالب بتسليم "فتح الله غولن"، فضلًا عن طلب اعتقال مؤقت.وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "غولن" الإرهابية؛ للسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.وفي سياق غير بعيد، علّق مالوتش على قرار الاستئناف الجزئي لخدمات التأشيرة بعد أزمة استمرت لنحو شهر (بين واشنطن وأنقرة)، قائلا إن جون باس، السفير الأمريكي السابق لدى أنقرة "بالغ في اللعب بأوراقه وتسبب بضرر لا يمكن تصوّره للعلاقات التركية الأمريكية، وهو على ما يبدو يريد تدمير ما تم بناؤه خلال سبعين عامًا". وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا "باستثناء الهجرة". وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل، قبل أن يتم الاستعادة الجزئية لخدمات التأشيرة. التوتر الدبلوماسي بين البلدين جاء بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها "التجسس". وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن جون باس هو من تسبب في أزمة التأشيرات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :