يبدأ «الكويت»، اليوم، حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لمسابقة كأس ولي العهد في كرة القدم عندما يلتقي برقان على استاد صباح السالم ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. ويلعب، اليوم أيضاً، العربي واليرموك على استاد علي صباح السالم، والشباب مع الفحيحيل على استاد التضامن، علما ان الصليبخات يستريح في هذه الجولة. وكان «الابيض» غاب عن الجولة الاولى، التي شهدت فوز العربي على الصليبخات بهدفين، واليرموك على الفحيحيل 3-2، وتعادل الشباب مع برقان من دون اهداف. في المباراة الأولى، يبحث «الكويت» عن انطلاقة قوية في المسابقة التي احرز لقبها في ست مناسبات، وقد تساعده حالة الاستقرار التي يمر بها في الفترة الاخيرة على تحقيق المبتغى وحصد النقاط الثلاث خصوصاً أن ثمة فوارق كبيرة بينه وبين خصمه، وأبرز دليل على ذلك تصدره «دوري فيفا» برصيد 19 نقطة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه الجهراء. واستغل «الأبيض» فترة غيابه عن الجولة الاولى عبر معسكر في دبي لما يقارب 10 ايام رغبة من القيّمين عليله في زيادة التركيز والتحضير بالصورة الأمثل للدفاع عن اللقب. معلوم أن «الكويت» توّج سطوته على الكرة المحلية بتحقيق الرباعية التاريخية في الموسم الماضي (الدوري، كأس ولي العهد، كأس الامير وكأس السوبر)، وهو حقق بداية مشجعة للموسم الحالي الذي افتتحه بالاحتفاظ بكأس السوبر على حساب غريمه القادسية بركلات الترجيح (5-4)، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. وما يساعد المدرب الاردني عبدالله ابو زمع على استمرار تحقيق النتائج الإيجابية اعتماده على عناصر قادرة على ترجمة فكره منها العاجي جمعة سعيد، السيراليوني محمد كمارا، البرازيلي باتريك فابيانو، السوري حميد ميدو، حسين حاكم، فهد حمود، فهد العنزي، شريدة الشريدة، سامي الصانع، فهد صباح ويعقوب الطراروة، فيما يغيب، اليوم، كل من طلال جازع ويوسف الخبيزي للاصابة. من جهته، يدرك مدرب برقان محمد دهيليس صعوبة المواجهة في ظل معاناة فريقه من عدم الاستقرار في التشكيلة نتيجة غياب عدد من الاساسيين هم عمر قمبر للايقاف، محمد الظفيري وعبدالرحمن البناي واحمد السهو وفيصل العنزي للإصابة. يذكر ان برقان حقق نتائج مشجعة في دوري الدرجة الاولى يحتل في ضوئها المركز الثالث برصيد 11 نقطة خلف اليرموك الثاني (12) والفحيحيل الثالث (13). وفي المباراة الثانية، يبحث العربي عن فوزه الثاني على التوالي، الا ان ذلك لن يكون سهل المنال نتيجة تذبذب المستوى منذ انطلاق الموسم، الامر الذي كلفه التراجع في «دوري فيفا» حيث اكتفى باحتلال المركز السابع قبل الاخير برصيد 6 نقاط، متخلفا عن «الكويت» المتصدر بـ13 نقطة كاملة. وبناءً عليه، ستكون كأس ولي العهد مناسبة مهمة للفريق لتحقيق نتائج أفضل والمنافسة على اللقب، سعيا لارضاء جماهيره ومحو الصورة المتواضعة التي ظهر عليها. ولم يكن الفوز الذي حققه «الاخضر» في انطلاق المسابقة على حساب الصليبخات بهدفي علي خلف والنيجيري بوبي كليمنت، مقنعا، بيد أنه سيسعى، اليوم، الى تحقيق الانتصار الثاني بغية اكتساب المزيد من الثقة في مهمته المطلوب فيه منها حجز احدى بطاقتي التأهل الى الدور نصف النهائي. وبحثاً عن المزيد من التركيز، انتظم الفريق، ابتداءً من يوم اول من امس، في معسكر داخلي استعدادا للقاء اليوم. ولم يستقر المدرب محمد ابراهيم على تشكيلة معينة منذ انطلاق الموسم، الا انه يملك مخزوناً لا بأس به من النجوم أبرزهم طلال نايف، علي مقصيد، عبدالعزيز السليمي، حسين الموسوي، علي خلف، محمد فريح، عيسى وليد، احمد ابراهيم، الاردني محمود المرضي، النيجيري بوبي كليمنت، العاجي ابراهيما كيتا، والمصري شوقي سعيد. من ناحيته، يسعى اليرموك تحت اشراف مدربه البرازيلي جاسينير سيلفا الى استغلال ظروف العربي، وتحقيق فوزه الثاني على التوالي، معتمدا على ارتفاع معنويات لاعبيه كثيرا في الفترة الاخيرة، بعد ان انتزع انتصارين على التوالي في دوري الدرجة الاولى، اعاده الى «المنافسة» بعد سلسلة من الهزائم، قبل ان يحقق فوزا على الفحيحيل في الجولة الاولى من كأس ولي العهد. وفي المباراة الثالثة الاخيرة، لا بديل امام الشباب والفحيحيل الا الفوز من اجل المحافظة على حظوظهما في المنافسة على التأهل. ولن تكون مهمة الفريقين سهلة قياسا على الاداء المتواضع الذي يقدمه «ابناء الأحمدي» في الموسم الحالي، بالاضافة الى تراجع نتائج «ابناء المنطقة العاشرة» في الفترة الاخيرة، بعد بداية كانت اكثر من رائعة في انطلاق الموسم.
مشاركة :