أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الأمن القومي السفير خليل الذوادي أن التحديات كثيرة والأمة العربية تواجه تحديات عديدة ليس الآن فقط وإنما على مراحل وعصور مختلفة. وقال في تصريح حصري لـ«الأيام» «إنه كلما كان هناك استقرار وتنمية وأمن نجد ان هناك اصابع تريد زعزعة ذلك الاستقرار والامن والتنمية، معربًا عن اعتقاده أنه بإرادتنا كدول وكشعوب نستطيع تجاوز تلك المحن والصورة اصبحت واضحة الآن؛ لأن هدفهم زعزعة الامن والاستقرار في منطقتنا وإيقاف عجلة التنمية وهي مستمرة الى الأبد».وعن التفجير الارهابي لأنبوب النفط البحريني - السعودي الذي وقع مؤخرًا أكد الذوادي أن الارهاب ليس له وطن ولا عقيدة وهو مدان من كل الناس وكما تعلم ان البحرين بلد أمان واستقرار ولله الحمد ينعم مواطنيها بالوفاق والتسامح والمحبة.وتابع: «لم نعهد مثل هذه الاعمال الارهابية وهي مجوجة ومدانة من الجميع وكان الجميع متكاتفا لهذا الحدث وغيره ورأينا البحرينيين على قلب رجل واحد يهمهم أمن واستقرار بلدهم ولله الحمد وكيد الكائدين يرد الى نحورهم، مضيفًا أن هذا التكاتف الذي وجدناه من الجهات الرسمية والشعبية وقد صدرت ادانات من الجميع على مستوى الألم وهذا دليل على محبة الناس للبحرين وأن استقرارها وأمنها هو جزء اساسي ويحرص عليه كل مواطن».وفيما يتعلق باتهام ايران بمسؤوليتها أو بضلوعها في حادث تفجير أنبوب النفط البحريني السعودي عن طريق اذرعها شدد الذوادي ان قرارات الجامعة العربية على المستوى الوزاري وعلى مستوى القمة العريية دائمًا تدين بشكل واضح وصريح التدخلات الايرانية في الدول العربية وهذا شيء مدرج على جدول الاعمال كل اجتماعات القمم العربية والوزارية، وواضح أن الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد اوطاننا كثيرة، واصابع ايران واضحة. وحول آخر المستجدات بشأن القوة العربية المشتركة التي كان قد دعا اليها الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأيضًا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أوضح الذوادي أن وزراء الدفاع ورؤساء اركان الجيوش العربية اجتمعوا في قمة سابقة بشرم الشيخ، المهم أن الامور القانونية والتشريعية لانشاء القوة العربية المشتركة تأخذ وقتها لإصدار قانون يناسب ذلك ولكن القرار موجود، والقرار سياسي موجود والقمة أيضًا ولكن الامور التشريعية والقانونية دائمًا تستغرق وقتًا.وحول تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك بين الذوادي أن المنطقة تعرضت الى مشاكل وأن الارهاب ضرب كثيرًا من البلدان العربية وأن عدم الاستقرار يؤدي الى مهددات للأمن القومي العربي، هذا من الجانب السياسي، مضيفًا «لكن مهددات الامن القومي العربي متعددة منها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ولذلك كل الاجتماعات التي عقدت على مستوى الجامعة العربية وعلى كل المستويات سواء قمم عربية او وزارية كانت تؤكد على وحدة الاراضي وبقاء ما يسمى بالدولة الوطنية والتغلب على كل هذه المشاكل وتحديات الامن القومي العربي شاملة للجميع والآن هناك تحركات لمحاولة لم الشمل العربي وبالتأكيد في النهاية لا يصح الا الصحيح ما دام لدينا القدرة وايمان بآمتنا سنتغلب على كثير من المشاكل».
مشاركة :