«بيئة أبوظبي» تطلق 14 رأساً من المها العربي

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، الذي تديره هيئة البيئة بأبوظبي، صباح أمس، 14 رأساً من المها العربي، في الحياة البرية في محمية قصر السراب، بحضور وزير التغيّر المناخي والبيئة، الدكتور ثاني الزيودي، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، والأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، رزان خليفة المبارك. وتحتضن إمارة أبوظبي ست محميات بحرية، و13 محمية برية، تشكل 13% و15.4% من مساحة الإمارة على التوالي، ويعدّ إطلاق هيئة البيئة أبوظبي للمها العربي مثالاً جلياً يبرز اهتمام الدولة والتزامها بالحفاظ على التنوّع البيولوجي وتنميته، باعتباره من أولوياتها الرئيسة. وتبلغ مساحة محمية قصر السراب 304 كيلومترات مربعة، وهي مسيّجة بالكامل، وتقع المحمية على بعد 250 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة أبوظبي. ويوجد في المحمية 16 نوعاً من النباتات، ونحو 30 نوعاً من الطيور، تم تسجيلها أثناء عمليات المراقبة الدورية، التي أجريت خلال السنوات القليلة الماضية. كما يوجد 13 نوعاً من الزواحف، و10 أنواع من الثدييات. وقال وزير التغيّر المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، ودعمها اللامتناهي لقضايا البيئة، نجحت دولة الإمارات في تحويل المناطق التي تؤوي عدداً من الموائل البيئية المهمة إلى محميات طبيعية، حصلت على اعتراف وتقدير دوليين». وقالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي: «لا يكتسب المها العربي أهمية بيئية في المنطقة فحسب، بل له أيضاً أهمية ثقافية، ولطالما كان للمها العربي قيمة مهمة في الحضارات المتعاقبة الماضية في شبه الجزيرة العربية، جعلتها من أكثر الحيوانات تميزاً في المنطقة». كما برزت المها العربي بشكل ملحوظ في الأدب والشعر العربي، ليس فقط بسبب جمالها وتميّز مظهرها، لكن أيضاً بسبب قدرتها على التكيف بشكل كبير مع بيئتها الصحراوية، وكذلك لقوتها وشجاعتها. وقالت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، رزان خليفة المبارك: «نجح برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، على مدى السنوات الـ10 الماضية، في إيجاد مجموعات طليقة من المها العربي في بيئاتها الطبيعية، داخل محميات واسعة، ضمن المناطق التي كانت تعيش فيها في السابق، وتكوين قطعان متنامية قادرة على الاعتماد على ذاتها، والتجوّل بحرية في مواطنها الطبيعية». وذكرت المبارك: «اليوم وبفضل الدعم الكبير من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أصبحت دولة الإمارات موطناً لأكثر من 10 آلاف رأس من المها العربي، 5000 رأس منها في إمارة أبوظبي. إضافة إلى ذلك، أسهمت جهودنا المحلية والإقليمية في تغيير حالة المها العربي في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة من (مهددة بالانقراض) إلى (معرّضة للانقراض) في عام 2011، علاوة على ذلك، يسهم مركز دليجة لإدارة الحياة البرية في أبوظبي في تعزيز استدامة واستمرار الأجيال المقبلة من المها العربي، وحماية أعداده من المؤثرات السلبية للتزاوج الداخلي على المدى البعيد». وأضافت المبارك: «لقد امتدت جهودنا لإعادة توطين المها العربي على المستوى الإقليمي، حيث تم إطلاق المها العربي في المناطق المحمية، ليس فقط في الإمارات، بل أيضاً في سلطنة عُمان والأردن. كذلك نقوم باستضافة الأمانة العامة لصون المها العربي، كمبادرة إقليمية منبثقة عن اللجنة التنسيقية لصون المها العربي، التي تهدف إلى تنسيق وتوحيد جهود صون المها العربي في دول الانتشار في منطقة شبه الجزيرة العربية، من خلال تنفيذ استراتيجية إقليمية لإيجاد مجموعات مستدامة من المها العربي حرة وطليقة، ضمن نطاق انتشارها التاريخي». «برنامج محمد بن زايد» لإطلاق المها نجح برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي، الذي يُعرف بأنه أحد أنجح برامج المحافظة على الأنواع في العالم، في تغيير مصير أحد أكثر الأنواع شهرة في شبه الجزيرة العربية. ومنذ انطلاقه في عام 2007، قامت الهيئة بإطلاق المها العربي في العديد من المناطق المحمية في دولة الإمارات وعُمان والأردن. ففي السنة الأولى من البرنامج، تم إطلاق 98 رأساً في محمية المها العربي، و87 رأساً أخرى في عام 2011. ولقد نمت هذه الأعداد لتصبح المحمية موطناً لـ835 رأساً من المها العربي، استناداً إلى المسح الجوي الأخير، الذي أجرته الهيئة في أوائل عام 2017. ونجحت الهيئة في تحقيق رؤيتها بإيجاد مجموعات طليقة من المها العربي في بيئاته الطبيعية داخل محميات واسعة، ضمن المناطق التي كانت تعيش فيها في السابق، وتكوين قطعان متنامية قادرة على الاعتماد على ذاتها، والتجوّل بحرية في مواطنها الطبيعية.

مشاركة :