أطلقت النيابة العامة الألمانية في فرانكفورت اليوم (الأربعاء) سراح ستة طالبي لجوء سوريين لغياب الأدلة، بعد ان كانوا اعتقلوا أول من أمس للاشتباه في أنهم كانوا يدبرون لاعتداءً إرهابياً في ألمانيا. وقال الناطق باسم النيابة العامة الالمانية ان المحققين لم يجدوا «ادلة كافية» تتيح التأكد بان الستة كانوا يعدون لارتكاب اعتداء او انهم اعضاء في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وكانت النيابة العامة اعلنت اعتقال الشبان الستة اثر عمليات داهم مكثفة جرت في ثماني شقق في اربع مدن هي كاسيل في الوسط الغربي وهانوفر في الشمال وآخن في الغرب ولايبزيغ في الشرق. وتتراوح اعمار الستة بين 20 و28 عاماً ووصلوا الى المانيا بين كانون الأول (ديسمبر) 2014 وايلول (سبتمبر) 2015 الماضيين في أوج فترة تدفق اللاجئين الى المانيا. واستقبلت المانيا حوالى 1.2 مليون لاجىء منذ العام 2015. وتعيش قوات الامن الالمانية حال من التأهب الدائم خوفاً من اعتداءات على غرار الاعتداء بشاحنة دهست في كانون الأول (ديسمبر) العام 2016 المارة في سوق للميلاد في برلين الذي أدى إلى مقتل 12 شخصاً. وتبنى «داعش» مسؤولية الاعتداء. وفي نهاية تموز (يوليو) الماضي قتل طالب لجوء رفض طلب لجوئه وكان على وشك الطرد، شخص بالسكين داخل سوبرماركت واصاب ستة اخرين. وقالت السلطات القضائية ان الاعتداء وقع بسبب «دوافع إرهابية متشددة».
مشاركة :