إيواء قطر للإرهابيين وراء عودتها إلى «العصور المظلمة»

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دينا محمود (لندن) شنت وسائل إعلام بريطانية أمس هجوماً عنيفاً على النظام القطري وسياساته، وما ينجم عنها من تِبعات، سواء على الصعيد الداخلي في قطر، أو على الساحتين الإقليمية والدولية. فصحيفة «دَيلي إكسبريس»، سخرت من مزاعم وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أن مقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لبلاده، تعيد المنطقة إلى ما سماه «العصور المظلمة»، وحملت في تقريرٍ أعده جوزيف كاري، النظام القطري المسؤولية الكاملة عما تشهده منطقة الخليج في الوقت الراهن، قائلة: «إن قطر هي التي أُرسِلَتْ إلى العصور المظلمة بسبب إيوائها للإرهابيين». وأشار التقرير إلى أن الدول الأربع تتخذ إجراءاتها الحالية ضد حكام الدوحة بسبب تسهيلهم للأنشطة الإرهابية، لافتاً الانتباه في الوقت نفسه إلى تشديد هذه الدول الخناق على قطر أكثر وأكثر. وأبرز القرار الأخير الذي اتخذته الدول الأربع بإدراج كيانين جديديْن و11 فرداً جديداً على قوائم التنظيمات الإرهابية والأشخاص الضالعين في الإرهاب. ولفت بشكل خاص إلى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» قائلاً: إن هذه المنظمة المشبوهة التي أُسِست عام 2004، تتشكل في غالبيتها من شخصياتٍ تنتمي إلى تنظيم «الإخوان» الإرهابي. ولم يغفل التقرير الإشارة إلى الدور التخريبي الذي يضطلع به «الإخوان»، في الاضطرابات التي عمت العالم العربي منذ عام 2011 وحتى الآن. وأبرز الموقف الموحد الذي يتخذه «الرباعي» إزاء هذه الجماعة الإرهابية التي تشكل تهديداً للأمن. كما تطرقت «دَيلي إكسبريس» إلى الأشخاص الجدد، الذين أُضيفوا إلى قوائم الإرهابيين ومن بينهم محمود عزت القيادي في«الإخوان». وأشار التقرير أيضاً إلى «الازدراء» الذي يبديه «الرباعي» إزاء إيران، كونها تتسبب في حدوث وضعٍ يائسٍ على نحوٍ متزايد في الشرق الأوسط، ما وضع المنطقة على حافة حربٍ عالمية ثالثة. ولم يفت «دَيلي إكسبريس» الإشارة إلى ما أكدته السلطات البحرينية مؤخراً من أن للمنامة الحق في استعادة أراضٍ سلختها الدوحة من البحرين على مدار قرنٍ من الزمان. وذَكَّرت في هذا الصدد بالبيان الذي بثته وكالة الأنباء البحرينية قبل أسبوعين، وأشارت فيه إلى أن مملكة البحرين تمتلك كل الحق في المطالبة بما اقْتُطِعَ من أرضها قسراً، والمجادلة حول شرعية الحكم القطري على البر الشمالي، وهي منطقةٌ انتُزِعتْ من أراضيها في خمسينيات القرن الماضي. وأوردت الصحيفة مقتطفاتٍ من البيان، خاصةً تلك التي تتضمن اتهام حكام الدوحة بدعم الإرهاب والعمل على مدى سنوات على تهديد أمن البحرين وتقديم الدعم لكل مخرب وإرهابي، وممارسة كل أساليب التهديد لأمن واستقرار وسلامة البحرين على مدى عقدين من الزمن، وكذلك ما أكده البيان البحريني من أن كل هذه الاتهامات لا تُساق اعتباطاً، بل إنها موثقة بالأدلة والبراهين ومُسجلة بمكالمات هاتفية. من جهتها، حذرت صحيفة «دَيلي مَيل» مما يلحق بأسواق النفط الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» من أضرارٍ، جراء استمرار الأزمة التي تعصف بالخليج حالياً بسبب تشبث النظام القطري بمواقفه المتعنتة. وأكدت في تقريرٍ إخباري مطول، أن الأزمة القطرية المستمرة منذ مطلع يونيو الماضي، تُحْدِثُ صدعاً يتفاقم بسرعة في صفوف المنتجين الخليجيين للنفط. وأوضح التقرير أن هذا الخلاف الناجم عن رفض الدوحة العودة إلى الصفين الخليجي والعربي، أدى إلى اضطرار وزراء النفط إلى التخلي عما اعتادوه من الاجتماع خلف أبوابٍ مغلقة، بهدف التوافق على بلورة سياسة موحدة، قبل الاجتماعات نصف السنوية التي تعقدها «أوبك» بكامل أعضائها، والتي يحل موعد الاجتماع المقبل منها في نهاية الشهر الجاري، وسيُبحثُ فيه ما إذا كان سيتم تمديد سريان الاتفاق الحالي للمنظمة، والذي يقضي بخفض الإنتاج، لما بعد نهايته المقررة في مارس المقبل. ونقلت «دَيلي مَيل» عن مصدرٍ وصفته برفيع المستوى دون أن تسمه القول، إن هؤلاء الوزراء وأعضاء وفودهم اعتادوا أن تكون لهم «مجموعةٌ على تطبيق واتس آب وكانت هذه تشكل غرفة دردشةٍ مزدحمةً للغاية. وقد فقدت الآن الحياة».

مشاركة :