لا يكاد الهدوء يخيم على غوطة دمشق الشرقية، حتى تخرقه قوات النظام بقصف شبه متواصل على مدن وبلدات الغوطة جواً وبراً. وخلف القصف المكثف، الذي استكمل تسعة أيام متتالية، عشرات القتلى والجرحى، جلهم من النساء والأطفال، وفق المرصد السوري. من جانبها، حذرت الأمم المتحدة سابقاً من تدهور الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة في سوريا خلال فصل الشتاء وتأثيره على الأطفال. ويواجه أكثر من ألف طفل ورضيع خطر الموت جراء نقص التغذية والدواء في الغوطة المحاصرة، فحالات الوفاة بين الأطفال وصلت أعلى مستوياتها خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2017. كما يعيش في الغوطة المحاصرة، آخر أبرز معاقل المعارضة والتي انضمت إلى مناطق “خفض التصعيد”، قرابة 350 ألف مدني، وسط حصار خانق وارتفاع “جنوني” بأسعار المواد الغذائية وندرتها.
مشاركة :