قالت حكومتا ميانمار وبنجلاديش إن البلدين وقّعا أمس الخميس اتفاقاً بشأن شروط عودة مئات الآلاف من الروهينجا المسلمين الذين فرّوا إلى بنجلاديش، وذلك وسط مخاوف من أن يعرقل قادة الجيش ذوو النفوذ في ميانمار الخطة.وتتهم جماعات حقوق الإنسان جيش ميانمار التي تقطنها غالبية بوذية، بارتكاب اغتصاب جماعي وأعمال وحشية أخرى خلال حملة بدأها في أواخر أغسطس/ آب الماضي رداً على هجمات نفذها متشددون من الروهينجا في ولاية راخين.وقالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، إن العملية العسكرية التي دفعت 620 ألفاً من الروهينجا للجوء إلى بنجلاديش المجاورة ذات الأغلبية المسلمة تصل إلى حد «التطهير العرقي»، مرددة اتهاماً سبق أن ورد على لسان مسؤولين كبار من الأمم المتحدة في الأيام الأولى من الأزمة الإنسانية.وينص الاتفاق على أن تبدأ عودة اللاجئين في غضون شهرين. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بنجلاديش في بيان أن مجموعة عمل مشتركة ستتشكل خلال ثلاثة أسابيع وأن ترتيباً ثنائياً محدداً بشأن العودة «سيوضع على نحو سريع».وقال ميينت كياينج السكرتير الدائم في وزارة العمل والهجرة والسكان في ميانمار، «نحن مستعدون لاستقبالهم في أسرع وقت ممكن بعد أن ترسل بنجلاديش نماذج الاستمارات إلينا».وتم التوقيع بعد اجتماع زعيمة ميانمار أونج سان سو كي ووزير خارجية بنجلاديش أبو الحسن محمود علي في نايبيداو عاصمة ميانمار.وقالت ميانمار في بيان إن الاتفاق يقوم على أساس اتفاق 1992-1993 بشأن العودة والذي وقّعه البلدان بعد موجة عنف سابقة. من جهتها، قررت السلطات الأمريكية منع سفر العاملين بالحكومة الأمريكية لأجزاء من ولاية راخين كإجراء أمني احترازي، وذلك بعدما اتهم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ميانمار بالقيام بأعمال «تطهير عرقي» في المنطقة.وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في يانجون إنه سوف يتم منع السفر لأجزاء من ولاية راخين تشمل العاصمة سيتوي كإجراء «حكيم» لمواجهة أي تظاهرات محتملة حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل. (وكالات)
مشاركة :