غياب العدالة أهم أسباب الإرهاب

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - الجزيرة نت ووكالات: أكد سعاد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطر قامت بمقاضاة وتطبيق العدالة على أشخاص ومنظمات في حدودها متهمين بتمويل الإرهاب، مشددا على أهمية تطبيق سلطة القانون، لأن أحد أهم أسباب الإرهاب هو غياب العدالة. وقال سعادته، خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر وست منستر لمكافحة الإرهاب في العاصمة البريطانية لندن، إنه يجب أن لا نسمح للحكومات أن لا تحترم سيادة القانون أو استخدام الإرهاب ذريعة لمقاضاة خصومها السياسيين، وهذا مستخدم كثير في منطقتنا. وأضاف وزير الخارجية أنه منذ 2004 قامت قطر بخطوات لتستأصل تمويل الإرهاب المالي من خلال تطوير التشريعات وتحسين الرقابة المالية التي مازالت قائمة وتحتاج مراجعة دائمة. ونوه بأن استخدام المنهج الأمني والاستخباراتي في مكافحة الإرهاب ضروري لكنه غير كافٍ، مؤكدا أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية الصارمة والمستدامة بما فيها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن قطر تريد استئصال الراديكالية والإرهاب بكل أشكاله، وتسعى باستمرار إلى منهاج شامل لمواجهة التهديد العالمي. وأكد التزام قطر مع حلفائها الدوليين بتعليم سبعة ملايين طفل لا يحظون بفرص للدراسة، بالإضافة إلى التمكين لنصف مليون من الصغار والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سعيًا منها لتخليصهم من اليأس والإحباط، كما نسعى لتعزيز فرص عمل لأولئك الشباب من خلال برامج مشتركة مع الهيئات الدولية. وقال إن مليون طفل معظمهم يعيشون في اليمن والعراق وسوريا يمثلون نماذج للكوارث التي خلقتها الأيديولوجية الشريرة، ويمكن أن توجد في المنطقة كلها، مشيرًا إلى أن الأطفال الذين عاشوا في ظل الفظائع التي ارتكبها النظام السوري أو تنظيم الدولة في العراق وسوريا أوالحرب في اليمن أصبحوا الآن شبابًا لا أمل لهم في المستقبل. من ناحية أخرى، رحب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بتأسيس اللجنة البريطانية لمكافحة الإرهاب. وقال إن الكثير أنجز لمكافحة الإرهاب العالمي والعنف، ولكن هذه المعركة لم تنته بعهد، مؤكدًا أهمية الالتفات إلى الأسباب الجوهرية للتطرف مثل الاستبداد والعدوان وغياب العدالة. ويعقد المؤتمر أعماله بحضور مسؤولين بريطانيين في مقدمتهم سعادة السيد اليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، حيث يطمح القائمون على المؤتمر إلى أن يمثل فرصة لمناقشة معمقة من قبل صناع السياسات والمتخصصين في مجال مكافحة الاٍرهاب من أجل تقديم تصور لطبيعة التهديدات الإرهابية التي تواجه العالم مع هزيمة تنظيم الدولة تدريجيًا. كما يسعى المؤتمر إلى تقديم تصور لنظام تعاون دولي قانوني واستخباراتي وأمني من أجل تقليل قدرة المنظمات الإرهابية على شن هجمات.

مشاركة :