اليمين المتطرف في ألمانيا يطلب ترحيل اللاجئين السوريين بـ «التنسيق مع الأسد»

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت لا تزال عملية تشكيل المستشارة الألمانية أنغيلا مركل حكومة فيديرالية معرقلة وغير واضحة المعالم، مطالبةً الكتلة النيابية لـ «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف «بالتنسيق مع نظام بشار الأسد» لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وقوبل الطلب فوراً بعاصفة من الاستنكار والغضب من نواب الأحزاب الأخرى في البرلمان. وقال بيرند باومان، منسق الكتلة البرلمانية للحزب البديل المعادي للاجئين والمسلمين والاتحاد الأوروبي: «تحسنت الأوضاع في سورية، ويجب أن تتواصل الحكومة الألمانية مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد من أجل ترتيب عودة اللاجئين السوريين الموجودين في ألمانيا إلى بلدهم». وخاطب النائب من الحزب الاشتراكي الديموقراطي يوسب يوراتوفيتش الذي قدم نفسه لاجئاً إلى ألمانيا، كتلة حزب البديل قائلاً: «إما أنكم لا تعرفون شيئاً عن الوضع في سورية، أو أنكم تريدون السير فوق الجثث». ووصف شتيفان ماير النائب من الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) الذي حلّ ثالثاً في الانتخابات الاشتراعية التي اجريت في أيلول (سبتمبر) الماضي، اقتراح حزب البديل بأنه «شعبوي وساذج». في غضون ذلك، أعلن الادعاء العام في مدينة فرانكفورت إطلاق ستة سوريين اعتقلوا أخيراً للاشتباه في صلتهم بالإرهاب. وقال ناطق باسمه: «لم تثبت التحقيقات والبحث بمتعلقات المعتقلين وبيانات هواتفهم الذكية تهم الاشتباه بهم». على صعيد آخر، لا تزال مركل عاجزة عن تشكيل حكومة جديدة بعد انسحاب الحزب الليبرالي الحر من المفاوضات، ورفضه العودة إليها، في حين يُصر الحزب الاشتراكي الديموقراطي على رفض العودة إلى «التحالف الثنائي الكبير الذي رفضه الناخبون». ويخوّل الدستور الرئيس فرانك فالتر شتاينماير التدخل لتسهيل عملية تشكيل الحكومة. وهو اجتمع مع ممثلي كل الكتل النيابية، ويضغط الآن لتشكيل ما يلحظه الدستور من حكومة أقلية برئاسة مركل، وتأمين الأكثرية النيابية لها من الكتلة الاشتراكية، وهو ما ترفضه المستشارة باعتبار أن هذا الحل سيفرض أخذها رأي الاشتراكيين في كل شاردة وواردة. وفي حال تعطل كل الحلول سيضطر شتاينماير إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة.

مشاركة :