يمتد هوس الموضة والشغف بها للعقل قبل الجسد حتى أن الشخص باتت تحدد شخصيته عن طريق ماركته المفضلة، فنحن ننبهر بالمعروض وننهم للحصول عليه واقتنائه، مجرد حالة وهمية تحرك المشاعر لكي تلهث وراء كل ما هو جديد بغض النظر إن كان يليق بك أم لا دون مراعاة اللون والشكل فقط أواكب على حد قول بعض المشاهير، أظهر بمظهر النجم الذي لا يضاهيه ولا ينافسه أحد حتى يظل محط الأنظار والأضواء، نفس الحال في الأناس العادية وتزيد ضراوتها في الشباب والمراهقين من الرجال والنساء بشكل كبير، عقول صغيرة باتت تقلد وتلهث بشكل ربما يفوق الحد بكثير، إنه مرض الموضة الذي تفشى بشكل مريب في الأزياء والألوان وأدوات التجميل والعطور وغيرها، لعبة غربية لسلب المال والعقل، الهوس ربما يكون بسيطاً لمجرد شيء تحبه وتتابعه ولكن الهوس المرضي هو ما يحتاج لوقفة وتوجيه ومعالجة من الجذور حتى لا يقع فريسة وضحية سهلة فعندما يزيد الشيء عن حده ينقلب ضده، ونحن لا ننكر أن مظهر الشخص جزء لا يتجزأ من شخصية ويعبر عنه بشكل كبير، ولكن الاعتدال لا بد أن يكون متوافقاً لا أن يثير الضحك والاشمئزاز من الوهلة الأولى، في هذا التقرير نحاول أن نتعرف على آراء عدد من المختصين والمشاهير في الهوس المرضي بالموضة وكيفية مواجهته نفسياً. اختيار المناسب الفنانة رانيا فريد شوقي كان لها رأي مختلف بالنسبة لما ترتدي ولنمط حياتها الذي اعتادت عليه وتسير عليه في حياتها الخاصة والعملية، حيث قالت الأهم أن الواحد يختار ما يناسب جسمه وشكله أكثر من الجري وراء الموضة، وهذا في حد ذاته سهل وصعب في نفس الوقت؛ فالبحث عن الجديد واللائق أمر يحتاج إلى مجهود ولكنه يفرق كثيراً في المظهر العام، حيث تكون واكبت وفي نفس الوقت ارتديت ما يليق بك. أماالمذيعة دارين مصطفي أضافت أنا دائماً أرتدي ما يليق بي ولو كانت الموضة ليست مناسبة مستحيل ألتفت إليها، لكن أري نساء وفتيات كثيرات يجرين على الموضة سواء مناسبة أو لا لمجرد إثبات أنها مطّلعة على آخر خطوط الموضة وإنها تواكب العصر الحديث ومن وجهة نظري هذا خطأ جسيم وإساءة إليها منها في حق نفسها لأن الموضة من الأساس نشأت لكي تتماشى وترضي مختلف الأذواق ليست لتفرض كأمر واقع على الجميع أنه يطبقه ويمشي ورآه والسلام وفي الأول والأخير مسألة الذوق نسبية؛ يعني يجوز ما يعجبني لا يعجب غيري والعكس لكن الثابت في الأمر أني مستحيل ألبس قطعة لا تعجبني لمجرد أنها موضة وعجبت الناس. تقليد أعمى وتؤكد سيدة الأعمال السعودية هويدا جمل الليل أن الشغف والهوس بالموضة تقليد أعمى وخراب مستعجل للبيوت؛ لأننا أصبحنا ننسى أساسيات الحياة مقابل الكماليات ولو نظرتِ بهدوء لوجدت أن بيوت الأزياء المتوسطة والتي تناسب متوسطي الدخل تقدم أزياء وحقائب أشيك وأجمل من بيوت الأزياء المعروفة؛ وهذا رأي الشخصي، وبالنسبة لي أنا أرتدي ما يناسبني ويناسب شخصيتي دون أن أدقق كثيراً بنوع الماركة فيشدني الموديل من الفاترينة فادخل لأشاهد وأكتشف أنهم يملكون موديلات رائعة نحن الذين نرتدي الملابس لا العكس، ونحن من نزينها ثم قيمة الإنسان ليس بما يرتدي ولكن بما هو عليه من أخلاق ومبادئ وعلم، أعتقد أن البرندات لعبت على عقول السذج كثيراً واغتنت منهم. وترى الإعلامية الدكتورة نشوى السكري أن الهوس بالموضة مرض لابد من علاجه.. وهو إهدار للمال والوقت فيما لا يفيد.. بكل أسف نتأثر بما تنتجه الثقافة الغربية بلا وعي وتحولنا إلى مجتمعات استهلاكية من الطراز الأول؛ نرتدي ما يريدونه لنا بحجة أنها الموضة وهذا ما جعلنا نرى في مجتمعاتنا العربية نماذج مشوهة غريبة ترتدي ما لا يناسبها ولا يتفق مع عاداتنا في أحيان كثيرة لكي نواكب الموضة ونتباهى بماركاتنا أمام الآخرين؛ وهو دليل على ضعف الشخصية وضحالة التفكير، ما الذي يمنع من أن يكون للإنسان لمسته الخاصة في مظهره.. ما الذي يمنع من أن يكون أنيقاً ومنفرداً وليس نسخة مكررة عن غيره ممن يقودهم أباطرة الموضة ليحددوا لهم ما سيكون عليه شكلهم. الإعلامية هدى الخطيب قالت إن الموضة جميلة ولكني شخصياً رسمت لنفسي ألا أتخطى ذوقي الشخصي مهما كانت وجهة نظر من حولي، ما يناسبني من خطوط الموضة آخذه وما لا يناسبني أتركه والأذواق تختلف. المواكبة غير الجنون وتقول حنان حسين رئيس كرنفال «دي لامود»: إن الموضة بدون هوس أمر صحي لأنه يعبر عن الشخص ومدى تطوره، كما أن الموضة دائماً ما تكون مجموعة كبيرة وكل شخص يختار المناسب له ولا يمكن أن نصف شغف الموضة بأنه صحي مائة في المائة، فهو مقبول عند كثير من النساء بشرط ألا يتحول إلى جنون والتعلق بالموضة لحد المعقول، أنا من يتحكم بالموضة لا الموضة من تتحكم بي، اختار ما يناسبني من الملابس وكذلك التسريحات والميك أب أيضاً ما يناسبني، أما غير المقبول أن يقلد البعض الموضة بما لا يتناسب مع شكل الوجه والجسم وهنا المصيبة. الفنانة التونسية عائشة بن أحمد قالت إن الملبس والموضة بالنسبة لي هي طريقة أعبر بها عن شخصيتي ليس إلا والاندفاع وراءها ليس صحياً بالمرة ولكنه هوس وجنون، الأهم هو اختيار المناسب والإحجام عن الموديلات الغريبة والتقليد الأعمى. أما الفنانة سمية الخشاب فقد علقت بالقول: أحب الموضة لكن لست مهووسة بها، وأرى ألا يصح أن نلهث وراء الموضة اعتباطاً سواء كانت مناسبة لنا ولعاداتنا وتقاليدنا أو لا ولو ارتدينا ما يناسبنا ويليق بنا وبتقاليدنا الشرقية سيكون أفضل بكثير مع الأخذ في الاعتبار ما يتناسب مع الشكل والوزن والسن. وتضيف المطربة المغربية ليلا: أتابع الموضة بشغف كأي امرأة لكن لا أعتمد كل ما هو دارج بطريقة عمياء، فقط آخذ ما يناسب شخصيتي خصوصاً أن ستايلي كلاسيكي، حيث أغير إطلالاتي في كل عمل جديد بحكم أننا في عصر الصوت والصورة مع عدم المبالغة، كما لا يجب أن نغفل دور السوشيال ميديا التي أسهمت بشكل كبير في تغيير مفهوم الموضة وانتشار ظاهرة الفاشنيستا التي أصبحت وسيلة للشهرة ومهنة من لا مهنة له إضافة إلى تأثير المشاهير في خلق صيحات جديدة يقلدها المراهقون بشكل أعمى. وتعتقد الفنانة العمانية شمعة محمد أن الشغف والهوس بالموضة ليس أمراً صحياً، وهناك من يهتم بالأمر على أساس مجاراة العصر أو مجاراة للوقت أو تغيير الموضة من وقت لآخر، وأصبح الآن الكثير ما يقدرون معنى الموضة فالكل صاير تقليداً أعمى، فلو هذا الشخص ارتدى زياً مقطعاً فهل من المعقول أن أقلده وأرتدي مثله مقطعاً، طبعاً لا ما أحد عاد يهتم بالمناسب له، ويجب عند اختيار الملبس الخاص بنا لا بد أن نفرق بين عصرنا هذا والعصر الماضي ممكن يكون عندي فستان جميل وأريد أن أرتديه حالياً لأنه يليق بي فالقديم جميل والبعض منه رجع موضة مرة أخرى طالما خامته وشكله جميلين، أنا دائماً أقول لأي بنت أنيقة اهتمي بالأناقة واختاري ما يناسبك ويناسب جسمك وطولك كمان لابد من مناسبته للبيئة التي أعيش بها وأمثلها هذا مهم جداً باختيار الملابس خصوصا الألوان، أنا أختار ملابسي وأقمشتي بما يناسب سني ويمكن ما لبسته في الثلاثين لا ألبسه الحين، وكما الحال في سن الأربعين، ولابد من الابتعاد عن التقليد الأعمى، وأكثر ما أراه تقليداً وقليل من يتبع الموضة الصحية قليل من يتابع الأناقة وكذلك التناسق ما بين الألوان يعني أرى شنطة سوداء مع حزام أحمر مع فستان بني والشيلة خضراء فهل هذا مقبول أكيد لا ليس مناسباً، الذوق ضروري في الموضة لأن الموضة أساسها الأناقة والأناقة تنبع من الشخصية ذاتها فلنتعلم كيف نختار وننسق ونرتدي؛ وهذا ما يمنع أني أتابع لكن لا نتغاضى ونتناسى ما هو المناسب لنا. أما السيدة ربيعة بن جازية قالت: أنا أتابع الموضة وأختار المناسب وأنصح بذلك؛ فالذوق ينبع من شخصية الإنسان الذي يجعل مظهره يتحدث عنه بدون تقليد أعمى. وأوضحت الفنانة خديجة عبد الله أن الهوس بالموضة والشغف فيها لا أعتبره أمراً صحياً ولا مرضاً، أنا أعتبره نوعاً من أنواع الرغبة الشخصية وإن تحول الأمر إلى زيادة وأصبح هناك إسراف وتكليف فوق طاقتك فأنا أعتبره مرضاً نفسياً خطيراً وليس تقليداً، وممكن كلنا نحب الموضة ونهتم بمتابعتها ولكن بحدود المعقول بعيداً عن تجاوز الميزانيات للطبقات جميعاً وحسب إمكاناتك الشخصية وممنوع التجاوز ويجب السيطرة. وذكرت الفنانة التونسية دارين حداد أن الهوس بالموضة هو تقليد أعمى بغض النظر عما يليق بي، وهناك من يقلد النجوم بشكل مريض في جميع أنحاء العالم، وعلاج الأمر أن الشخص يفرض شخصيته ويفرض ما يرتدي على من حوله بأناقته لا أن يكون ذا شخصية تقليدية مهزوزة، أنا شخصياً لا أحب التقليد واللهث وراء كل جديد حتى إنني اخترع لنفسي بعض الأزياء وأعيش بها أبتكر الاستايل الذي أحبه في اللون والخامة مبدئي هو تجربة الشيء وإن أعجبت به استمر وإن لم يعجبني أتركه. والمذيعة إيمان باحيدرة قالت الموضة جميلة عندما تناسبنا وتناسب ذوقنا وهويتنا أما التقليد أعمى أنا ضده ويجب أن نفرض أفكارنا ولا نقلد فقط. رأى خبراء الأزياء مصممة الأزياء أميمة عزوز أكدت أنها تسعى لنشر الثقافة الصحيحة والقضاء على المعتقدات البالية، حيث قالت: الهوس والتقليد الأعمى يسيء للأزياء السعودية، واستغربت رئيسة لجنة تصميم الأزياء بغرفة جدة ومصممة الأزياء العالمية، أن الهوس الذي يصيب بعض الفتيات والنساء باقتناء كل ما هو جديد في عالم الأزياء، الشغف والعشق للأناقة والجمال أمر صحي ومحمود، والمرأة بطبيعتها تميل إلى أن تظهر في أبهى صورة فهذه فطرة بشرية لا يستطيع أحد تغييرها، لكن المهم ألا يتحول الحب والشغف إلى هوس.. والأخير محاكاة وتقليد أعمى للآخرين وإنفاق وتبذير للأموال في غير موضعها، وأضافت، البعض يسيئون فهم صناعة وتصميم الأزياء ويعتقدون أن العاملين في هذا القطاع همهم الأساسي هو الجري خلف كل ما هو جديد وهذا مفهوم خاطئ وثقافة بالية، نسعى من خلال لجنة تصميم الأزياء بغرفة جدة التي أترأسها إلى تجاوزها، فمواكبة الأناقة لا تتعارض مع الهوية والأصالة، وكل امرأة يمكن أن تبدو جميلة وأنيقة ومحافظة ومحتشمة في نفس الوقت، بل إن المرأة السعودية يمكن أن تعبر عن مدينتها والمنطقة التي تعيش فيها ووطنها من خلال ملابسها.. فاللبس يعكس تراث وثقافة الإنسان وجوهره أيضاً، وتتابع: للأسف تغالي بعض الفتيات لدينا في اتباع تقليعات الغرب، ويظنون أن الهوس والتقليد لكل ظاهرة تنتشر في مجتمعات أجنبية هو نوع من الحضارة والمدنية وهذا أمر مرفوض وغير مقبول، فالفتاة تعبر بملابسها عن سلوكها وبيئتها، ونحن نسعى من خلال التصميمات التي نطرحها أن نمزج بين التراث والمعاصرة، نأخذ الأفكار الإبداعية الجميلة من الغرب ونمزجها مع منتجنا المحلي، ونبتعد عن التقاليع التي لا تناسبنا، وللأسف الشديد فهناك بعض مواقع التواصل الاجتماعي تبث السموم في أفكار فتياتنا وشبابنا خصوصاً لمن يهوون التقليد وهؤلاء يحتاجون إلى رقابة ومواجهة حازمة. وشددت أميمه عزوز على ضرورة الوسطية في كل شيء، وقالت: أؤيد مواكبة الموضة، شريطة أن يكون التركيز في اختيار الملابس على الخامات ذات الملمس الرائع، والتصميمات التي تعكس هويتنا، مع مراعاة التفصيل والخيوط والقصة وتناسق الألوان، وأنصح الجميع بعدم المبالغة في الجري خلف كل هو جديد وإنفاق أموال كثيرة على هذا الأمر، فهناك جهات خيرية وأناس يحتاجون إلى المساعدة، وهناك أبناء وبنات يحتاجون إلى أن نؤمن مستقبلهم ونبحث لهم من الآن على حياة سعيدة. سلاح ذو حدين أما مصممة الأزياء غادة حشاش أوضحت أن الشغف والهوس بالموضة سلاح ذو حدين هو شيء صحي في حالة الشخص الذكي الذي يستطيع أن يستوحي ما يناسبه ويظهره بطريقة معاصرة ومتوافقة مع أحدث الصيحات دون النظر لثقافات دخيلة علينا. وتضيف إخصائية المظهر أمل الياس أن اتباع الموضة أمر جميل جداً وهو ما يجب على أي أنثى مهتمة بجمالها أن تدرجه ضمن اهتماماتها وأيضاً الرجل، ولاحظنا اهتمامهم بالموضة والمظهر بشكل أكبر في الفترة الأخيرة، وقد أصبح الإلمام بأحدث صيحات الموضة وأخبارها سهل جداً وفي متناول الجميع من كل الفئات العمرية في زمن وسائل التواصل الاجتماعي والفاشونيستات، لكن تبدأ المشكلة عندنا بتحول الاهتمام إلى شغف ومن ثم لهوس فإدمان؛ بأن يبدأ الشخص باختيار ما لا يناسب مظهره ويصب جل اهتمامه في تقليد مشاهير الموضة ويبدأ في صرف مبالغ مهولة على الماركات التي أسعارها تفوق دخله ليمتلك ما تم الترويج له أو ليظهر بمستوى معين يرغب فيه، متناسياً أن جمال المظهر الداخلي دائماً يطغى على المظهر الخارجي فقط لإرضاء ذاته التي أصابها الهوس بتقليد رواد الموضة ولاحظوا هنا انتقلنا من الاهتمام إلى التقليد الأعمى ضارباً بكل قوانين الموضة عرض الحائط والتقليد فيه انسلاخ الشخص من هويته الجميلة إلى هوية شخص آخر وهذا خاطئ جداً فنلاحظ مثلاً فتاة تحمل شنطة قيمتها ما يعادل 3 رواتب من دخلها أو شاب يشتري ساعة قيمتها أعلى من دخله وفتاة أخرى ترتدي قطعة أظهرت عيوباً في مظهرها أو اعتمدت قصة شعر لا تتناسب مع تدويره وجهها فقط لتتشبه بالفاشونيستا الفلانية أو فنانة معينة دون وعي وإدراك بأن الفاشونيستا مجرد عارضة لقطعة معينة وأغلبهن لا يمتلكن القطعة التي ارتدتها وأن تملكتها فغالباً القطعة تكون مقدمة كهدايا لهن لكي يحفزن من لديهن هوس التقليد، وهذه الصفة المناسبة وليس بمحبي اتباع الموضة؛ فالموضة تقدم لنا جميع الموديلات الدارجة والألوان؛ فهل هذا معناه أن أقوم باختيار جميع ما طرح؟! لا طبعاً فهم تنوعوا لكي يرضوا جميع الأذواق والفئات لا أن أكون أنا جميع الأذواق في مظهري، فلنتبع الموضة ونهتم بها ولكن بشرط أن نختار منها ما يناسب ديننا وثقافة مجتمعنا ومظهرنا، وأيضاً نراعي أن نختار الموديلات التي تتناسب مع شكل جسمنا بأن نظهر المزايا ونخفي العيوب ونراعي اختيار الألوان المناسبة مع نوع بشرتنا لكي نحصل على أفضل إطلالة ومراعاة شراء ما نحتاجه وبالأسعار المناسبة مع دخلنا وبالأخص مع انتشار الماركات الممتازة ذات الأسعار المعقولة لنتميز بهوية وطابع خاص بنا ولا نكن مستنسخين من الغير. وأكدت مصممة الأزياء ماجدة داغر على أن الموضة أمر صحي أكيد لأنه يتعلق بالاهتمام بالنفس، وأضافت في الأساس مصر كانت بلد الموضة والأزياء في الأربعينيات وكانت الموضة تطلع من مصر ونصدرها ولكن أصبحنا نستورد الموضة ولذا فقدنا هويتنا الحقيقية وشكلنا الأصلي وأصبحنا نقلد فقط ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت طفرة من مصممي الأزياء وبدأنا من جديد وفى انتظار الصناعة صناعة الأزياء. وعلقت الدكتورة إيمان الريس الاستشارية النفسية والأسرية قائلة: الموضة أحياناً تكون هوساً وأحياناً لملء الفراغ والانشغال عما هو مهم أو يسبب توتراً للإنسان؛ بمعنى يهرب من واقعه لواقع آخر وأحياناً بيكون كإثبات الذات وبعيداً عن أن الشخص يظهر بمظهر مناسب الأهم أن يكون دون مبالغة وأن يكون دون تقليد ومجاراة بدون تفكير ونحاول قدر الإمكان الابتعاد عن ذلك بالشخصية القوية المعتدلة التي تقيم نفسها ذاتياً بين الوقت والآخر بمعنى محاسبة النفس هل هي راضية عن ذلك أم لا؟
مشاركة :