أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ أن للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تاريخا مشهودا وجهودا مخلصة في مد يد العون والمساعدة إلى غيرها من الدول الأقل نمواً؛ إذ تعد المملكة واحدة من أكبر 20 دولة مانحة للمساعدات الإنمائية حول العالم، ويبلغ إجمالي ما قدمته السعودية خلال الأربعة عقود الماضية أكثر من 115 مليار دولار استفادت منها أكثر من 90 دولة حول العالم.وأوضح آل الشيخ في كلمة ألقاها أمس الأول خلال اجتماعات الدورة العاشرة للجمعية العمومية لاتحاد البرلمانات الآسيوية المنعقدة في إسطنبول أن نشر ثقافة الحوار وبناء السلام العالمي من أهم مرتكزات بناء الإنسان في هذا العالم، لذا فقد أولت المملكة هذا الموضوع أولوية خاصة من خلال دعمها لمشاريع محلية وإقليمية وعالمية في ذلك، وأسست قبل سنوات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وندد الدكتور آل الشيخ بظاهرة الإرهاب التي طالت الكثير من دول العالم، مشدداً على الدور المهم الذي تضطلع به المملكة في محاربة هذه الآفة من كل جوانبها. وشدد على أن انقلاب ميليشيا الحوثي وعلي صالح على الشرعية في اليمـن يشكل تهديـداً على أمن واستقرار هذا البلد المجاور الشقيق، مستنكراً إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض، مستهدفاً المناطق المدنية والآهلة بالسكان. ورحب بإدانة المجتمع الدولي لإطلاق ميليشيا الحوثي الصاروخ، داعياً الاتحاد البرلماني الآسيوي إلى إدانته، مشيراً إلى حق المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة. وحول القضية الفلسطينية، أكد رئيس مجلس الشورى أن القضية الفلسطينية تظل قضية محورية للمملكة وفي مقدمة اهتماماتها، مستندةً إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى التزام المملكة بالحل السياسي انطلاقاً من إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن (2254)، مبيناً أنه يتوجب مناقشة الجرائم الوحشية والإبادة التي ترتكب في حق شعب الروهينغا، فهم جزء من قارتنا الآسيوية، ويجب علينا ما لا يجب على غيرنا في هذا الشأن. القرني: السعودية مهتمة بالوجود الفاعل للمرأة في مختلف المجالاتأكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة فاطمة القرني، أن المملكة كانت ولم تزل تمثل مرتكزاً رئيسياً ومصدراً بالغ التأثير للحراك الاقتصادي الدولي، والسلم العالمي، يتقاسم فيها الوفاء بهذه المسؤولية الجليلة الرجال والنساء على السواء.وقالت خلال مشاركتها في اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية للنساء البرلمانيات، ضمن فعاليات اجتماع الجمعية العمومية العاشر لاتحاد البرلمانات الآسيوية في إسطنبول، حسب تغريدات أوردها موقع «الشورى» في «تويتر»، إن حكومة المملكة مهتمة بتحقيق الوجود الفاعل والشراكة المؤثرة للمرأة في مختلف مؤسساتها، وبتشجيعها مؤسسات القطاع الخاص على القيام بالأمر نفسه.ولفتت القرني إلى أن السعوديات وما تحقق لهن من نجاح بدعم القيادة سيشكلن وجوداً مميزاً في كل المجالس والهيئات البرلمانية التي تتمتع المملكة بعضويتها.
مشاركة :