شهد البيان الختامي للقاء أطياف المعارضة السورية الذي اختتم في الرياض أمس تمسكهم بمطلبهم بألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في الفترة الانتقالية بموجب أي اتفاق سلام ترعاه الأمم المتحدة. ووجه اجتماع المعارضة الذي ضم أكثر من 140 مشاركا، انتقادات حادة أيضا إلى الوجود العسكري الإيراني في سوريا ودعا إلى مغادرة الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران البلاد. وقالت المعارضة في بيان في نهاية الاجتماع «أكد المجتمعون على أن ذلك (الانتقال) لن يحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد عند بدء المرحلة الانتقالية». وأضاف البيان أن الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران زرعت الإرهاب والفتنة الطائفية في سوريا. وذكر البيان أن المشاركين يؤيدون عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة ستتيح لسوريا «تحقيق عملية انتقال سياسي جذرية» من «منظومة الاستبداد» إلى نظام ديمقراطي يمكن فيه إجراء انتخابات حرة. وأضاف البيان أن المفاوضات يجب أن تكون مباشرة ودون شروط مسبقة ومبنية على قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة. ودعمت المعارضة إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية والحفاظ على مؤسسات الدولة لكنها دعت إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب. وألقى اجتماع المعارضة الذي ضم مستقلين وفصائل الجيش السوري الحر، المسؤولية على حكومة الأسد في عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام التي جرت في جنيف. وقالت المعارضة إن العملية السياسية «لم تحقق الغاية المرجوة منها بسبب انتهاكات النظام المستمرة للقانون الدولي».
مشاركة :