جهود السعودية لاستعادة العراق تمضي متجاوزة العوائق الإيرانية

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

السفير السعودي في العراق يؤكد أنه من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي سيتم تنفيذ مشروعات استراتيجية تخدم البلدين. العرب  [نُشر في 2017/11/24، العدد: 10822، ص(3)]الوضع الطبيعي الرياض - أعلن السفير السعودي المعين لدى العراق عبدالعزيز بن خالد الشمري أن مجلس التنسيق السعودي-العراقي الذي كان أعلن عن إنشائه خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى السعودية في أكتوبر الماضي، سيعقد دورته الثانية في بغداد خلال الفترة القريبة القادمة، معتبرا أن تأسيس المجلس والتوقيع عليه في الرياض تأسيس لشراكة حقيقية بين البلدين. كما أعلن السفير أنّ بلاده بصدد إعداد مقرّ جديد لسفارتها في بغداد، ما يعني أنّ المملكة حزمت أمرها على إدامة حضورها في الساحة العراقية، وإنهاء حالة الغياب العربي عن البلد، والتي لم تساهم إلا في ترسيخ أقدام إيران فيه. وجاء كلام السفير أياما بعد تحفّظ الخارجية العراقية على إدانة إيران وحزب الله اللبناني في بيان وزراء الخارجية العرب الختامي لاجتماعهم بالقاهرة، الأمر الذي اعتُبر مظهرا من مظاهر الخلافات بين بغداد والرياض والتباعد بينهما. غير أن السعودية بدت من خلال كلام السفير مصرّة على المضيّ في خطوات استعادة العراق إلى الصفّ العربي مع وعيها بوجود قوى على الساحة العراقية، بما في ذلك داخل السلطة، حريصة على عرقلة تلك الخطوات قدر حرصها على حماية نفوذ طهران، في مقابل وجود قوى تبدو أكثر اعتدالا وبراغماتية في مقاربة موضوع العلاقات الإقليمية للعراق، وهي التي تؤثر الرياض التعامل معها وتشجيعها على تصحيح مسار العلاقات. ونقلت صحيفة “عكاظ” المحلّية الخميس عن السفير الشمري القول إنه “سيتم من خلال المجلس تنفيذ مشروعات استراتيجية تخدم البلدين، وخلق فرص عمل للمواطنين العراقيين في مختلف محافظات العراق”. ويستعدّ العراق لتوديع مرحلة دامية من تاريخه بإغلاق ملفّ الحرب على تنظيم داعش. لكنّ البلد المأزوم ماليا واقتصاديا سيكون بمواجهة مرحلة لا تقلّ صعوبة وهي مرحلة إعادة البناء والإعمار وتنشيط الدورة الاقتصادية ومعالجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة، وكلّها مهمات ذات ارتباط وثيق ببسط الاستقرار والحفاظ على منجز النصر المتحقّق على تنظيم داعش وحمايته من الانتكاس. وهنا تبرز الحاجة العراقية إلى دور البلدان العربية الغنية وفي مقدّمتها المملكة العربية السعودية، حيث لا يبدو أن إيران رغم ما لها من امتدادات سياسية وأيديولوجية ومذهبية داخل العراق، قادرة على تقديم شيء يذكر للبلد على صعيد اقتصادي ومالي، إذ أنها تعاني هي بدورها مصاعب كبيرة على هذا الصعيد.

مشاركة :