أبدى الكاتب والصحفي الأمريكي الشهير، توماس فريدمان، إعجابه بشخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاء أجراه معه لصحيفة "نيويورك تايمز"، وبالتغيير الذي يقوده. واستهل فريدمان سطور مقالته، في "نيويورك تايمز"، بإشادته بـ"الربيع العربي السعودي" الذي يقوده الأمير الشاب بالمملكة من خلال أهم عملية إصلاح، لم تشهد مثلها أي منطقة في الشرق الأوسط، لا سيما تلك الدول التي مرّ بها ما يسمى "الربيع العربي" وأنهكها ودمر معظمها، إذ أن محمد بن سلمان بدأ بتغيير رأس الهرم من أعلاه وحتى أسفله، بدءا من الشخصيات البارزة في السلطة وطبقة الأثرياء المخملية، إضافة إلى إعادته بناء الشخصية السعودية استنادا للنموذج الإسلامي المعتدل، وهو ما اعتبره الكاتب الأمريكي لن يقلب موازين السعودية رأسا على عقب فحسب بل سيغير مفهوم الإسلام في جميع أرجاء العالم، مشيرا إلى أن الأحمق فقط هو من لا يؤيد هذا التغيير.إقرأ المزيدبلومبرغ: أثرياء السعودية يبحثون عن مهرب وخصص فريدمان السؤال الأول من مقابلته للملف الأكثر سخونة وجدلا، ألا وهو ملف الأمراء المحتجزين الذي أثار لغطا كبيرا في الأوساط الإعلامية وكثرت حوله "الفنتازيا" والأقاويل بخاصة ما يتعلق بمصير الأمراء والمباحثات الجارية مع ولي العهد للتوصل إلى تسوية، حيث سأل الصحفي الأمريكي الأمير السعودي، ما الذي يحدثُ في فندق الريتز؟ وهل كانت هذه هي لعبة لسيطرته على مقاليد السلطة؟ واعتبر محمد بن سلمان أن هذا السؤال "مثير للضحك، لأن حملة مكافحة الفساد غير مرتبطة بتاتا بالسيطرة على السلطة، لا سيما وأن المحتجزين بايعوه وأيدوه"، ولكن سبب القيام بهذه الحملة هو تأكيد الخبراء "أن 10% من الإنفاق الحكومي تعرض للاختلاس أو الهدر منذ بداية الثمانينات نتيجة الفساد". ووفقا له، باءت جميع الحملات السابقة التي شنت على الفساد "بالفشل، لماذا؟ لأن جميعها بدأت من الطبقة الكادحة صعودا إلى غيرها من الطبقات المرموقة، ولذلك رأى والدي أنه لا يمكن أن نبقى في (مجموعة العشرين) بينما الفساد ينهش ببلادنا، لذلك تم خلال عامين جمع كل البيانات المتعلقة بالفساد لدى الأثرياء وحصلنا على حوالي 200 اسم". ورد الأمير على سؤال بشأن الأموال التي سيعيدها المحتجزون بقوله: " يمكن أن تكون نحو 100 مليار دولار". المصدر: نيويورك تايمز ناديجدا أنيوتينا
مشاركة :