بلومبرج: إرهاب “داعش” وتحريض “حزب الله” ينذران بكارثة طائفية فى لبنان

  • 9/17/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قالت شبكة بلومبرج الإخبارية أن اللاجئين السوريين فى لبنان يعيشون حاليا حالة من الفزع والرعب بعد تحريض حزب الله وأنصاره على شن موجة من الهجمات الانتقامية ردا على قيام تنظيم داعش الإرهابي بقطع رؤوس جنود لبنانيين تم أسرهم فى بلدة عرسال وقت سابق من هذا الشهر.. وقد أدى مقتل الجنود وآخرهم الجندي عباس مدلج إلى تفاقم التوترات الطائفية في لبنان، والتي تعاني في الأساس من انقسام مرير حول الحرب الدائرة حاليا في سوريا المجاورة.. وقالت الشبكة في تقرير لها يستعرض معاناة النازحين السوريين فى لبنان أن حدة التوتر ارتفعت منذ الشهر الماضي بشكل غير مسبوق عندما استولى مسلحون من سوريا بقيادة داعش الإرهابية على بلدة عرسال الحدودية اللبنانية لعدة أيام وأسرت وقتها نحو 20 جنديا لبنانيا، بينما قتلت عدة أشخاص آخرين.. وطالبت داعش الإرهابية بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين المتشددين في لبنان وانسحاب حزب الله من سوريا مقابل إخلاء الجنود اللبنانيين.. وأضافت الشبكة أن أنصار حزب الله قد بدأوا فى التحريض على استهداف وقتل اللاجئين السوريين.. ففى الأربعاء الماضي فتح مهاجمون يستقلون دراجة نارية النار على تجمع اللاجئين السوريين في شمال شرقي البلاد ووصل اثنان من الجرحى السوريين للمستشفيات لإجراء العمليات اللازمة.. وفي بلدة بر الياس فى الشرق تعرض أحد السوريين للطعن في ظهره وأدخل إلى المستشفى، بينما تم إحراق سيارة يملكها سوري فى بلدة زوطر في الجنوب.. وحتى في العاصمة بيروت، امتد التحريض، الذي بثه أنصار حزب الله إلى هناك، حيث احتشد شبان لبنانيون في أحد الشوارع ليهاجموا عددا من السوريين كانوا يتجمعون تحت جسر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قاموا بضربهم باللكمات والهراوات.. في أجزاء أخرى من بيروت، ظهرت منشورات تدعو السوريين إلى مغادرة لبنان وإلا سيكون مصيرهم «الذبح» أو «التعذيب حتى الموت».. وأحدثت هذه المنشورات فزعا كبيرا ليس بين السوريين داخل لبنان فحسب وإنما بين اللبنانيين أنفسهم أيضا. وقد زرعت هذه الهجمات الخوف بين أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، الذين ينظر إليهم بعض اللبنانيين على أنهم عبء على البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 4.5 مليون نسمة فقط. ويخشى البعض أن تعيد العمليات الطائفية إعادة ذكريات أليمة خلفتها الحرب الأهلية الدامية، التي وقعت أحداثها ما بين عامي 1975 و1990 فى لبنان. وقالت بلومبرج إنه ليس من الواضح من يقف وراء الهجمات المتكررة على السوريين في لبنان، حيث لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن جهة تقف وراءها، ولكن معظم هذه الهجمات وقعت في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.. ويقول مسؤولون لبنانيون مثل هذه الأعمال هي من عمل العصابات. وتعيش لبنان منذ فترة طويلة حالة من الانقسام الحاد حول الحرب في سوريا المجاورة، ما بين من يؤيد المعارضين لسياسات الرئيس السوري بشار الأسد وآخرين مما يدعمون حكومته، وقد أغضبت حركة حزب الله الكثير من اللبنانيين من خلال إرسال مقاتلين لمحاربة جنبا إلى جنب مع قوات الأسد.. وبعد ذلك وقع الأسرى اللبنانيون في قبضة داعش فى بلدة عرسال، ويهدد التنظيم بقتل المزيد منهم. ونقلت شبكة بلومبرج تعليقا عن محطة ال بي سي اللبنانية قالت فيه إن داعش الإرهابية قد نجحت في تحويل ذبح جنديين لبنانيين إلى ذريعة لخطف اللبنانيين بعضهم البعض وممارسة عمليات إقصاء جديدة للنازحين السوريين.. وقالت المحطة: نجحت داعش في «إيقاظ الوحش في داخلنا».

مشاركة :