برلين/ حسام صادق / الأناضول قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (يسار وسط)، مارتن شولتز، اليوم الجمعة، إن أعضاء حزبه سيصوتون على أية مبادرة للانضمام لأية حكومة جديدة. ويبدو ذلك، حسب مراقبين، خطوة للخلف من السياسي الألماني الذي كرر رفضه المشاركة في أية حكومة، خلال الأسابيع الماضية، ربما تفتح الباب أمام تشكيل تحالف موسع جديد يقود البلاد خلال السنوات الأربعة المقبلة. وكتب شولتز عبر صفحته على تويتر "في تطور درامي، الرئيس (فرانك فالتر شتاينماير) يدعو الأحزاب لمشاورات". وتابع "لن نرفض"، مضيفا "إذا كان هذا بشأن مشاركتنا في ائتلاف حاكم، فإن أعضاء الحزب سيصوتون على ذلك الأمر". تغريدة شولتز هذه جاءت عقب وقت قصير من نشر صحيفة "بيلد" الألمانية، خبرا مقتضبا نقلا عن مصادر لم تسمها، يفيد بدعوة شتاينماير قادة الاتحاد المسيحي، المستشارة أنجيلا ميركل وحليفها أرنست زيهوفر، وزعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، إلى مشاورات في قصر الرئاسة ببرلين يوم الإثنين المقبل، لبحث سبل تشكيل حكومة جديدة للبلاد. وسبق أن عقد قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مساء أمس، جلسة مشاورات استمرت ثماني ساعات في مقر الحزب ببرلين. وقال الأمين العام للحزب هيبرتاوس هايل، صباح اليوم، في تصريحات صحفية، إن الحزب منفتح على المشاركة في مشاورات حل الأزمة التي خلفها فشل مفاوضات الاتحاد المسيحي والحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) وحزب الخضر (يسار) في تشكيل ائتلاف حاكم جديد في البلاد. وأمس الخميس، التقى الرئيس شتاينماير، في قصر الرئاسة ببرلين قادة الأحزاب الرئيسية في البلاد، لبحث سبل الخروج من أزمة فشل مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم. يذكر أن تحالف موسع من الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين، يحكم البلاد منذ 2013. ويتكون الاتحاد المسيحي، من الحزب الديمقراطي المسيحي برئاسة ميركل، والحزب الاجتماعي المسيحي بزعامة زيهوفر. وأعلن شولتز أعلن أكثر من مرة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، رفضه الانضمام لأى ائتلاف حاكم جديد، قبل أن يقول اليوم إنه سيعرض أي مقترح بالانضمام للحكومة، على أعضاء الحزب للتصويت عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.