جنوب السودان.. رئيس الأركان المُقال ينفي تجنيد ميليشيات موالية له

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول نفى الجنرال فول ملونق أوان، رئيس أركان جيش جنوب السودان المُقال، ضلوعه في تجنيد ميليشيات قبلية موالية له، تتهمها منظمات حقوقية بالتورط في انتهاكات ضد المدنيين، خلال الحرب التي تشدها البلاد حاليا بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وبعد وقوع انشقاقات في الجيش على أسس عرقية، جند أوان، خلال وجوده في منصبه، ميليشيات تقاتل مع القوات الحكومية، تقول تقارير محلية إنها موالية له، وتسمى "مثيانق أنيور"، وتتهمها تقارير دولية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مناطق النزاع بولايات الاستوائية (جنوب) وأعالي النيل (شمال شرق) وبحر الغزال‎ (شمال غرب). وقال أوان، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه اليوم الجمعة: "ليست لدي أي سلطة على القوات التي تم تجنيدها أثناء فترة القتال، والمعروفة باسم مثيانق أنيور". وأضاف: "تلك القوة تم تجنيدها وتسليحها من قبل الحكومة، حينها كنت أتلقى وأنفذ توجيهات القائد العام بصفتي رئيسا لهيئة أركان الجيش، فالقائد العام ووزير الدفاع هما المسؤولان عن تلك القوات". وأشار الجنرال المتواجد حاليا بالعاصمة الكينية نيروبي، إلى أن تلك القوات ماتزال تحارب في صفوف الجيش الحكومي، حتى بعد إقالتي من منصبي في مايو/آيار المنصرم. وفرضت واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي، عقوبات على أوان، ووزير الإعلام مايكل مكوي، "لتسببهما في تقويض السلام والاستقرار" بجنوب السودان. وتشمل تلك العقوبات مصادرة جميع ممتلكاتهم الواقعة بالولايات المتحدة، أو نطاق صلاحياتها، إضافة لعدم السماح لهم بدخول أمريكا. وغادر أوان، عاصمة جنوب السودان، جوبا، الأسبوع الماضي، إلى العاصمة الكينية نيروبي، لتلقي العلاج بعد أن قضى أكثر من خمسة أشهر قيد الإقامة الجبرية، بعد نشوب خلافات بينه وبين الرئيس سلفا كير ميارديت، إثر اتهامه بالتدبير لانقلاب عسكري ضده. وقبل 3 أسابيع، أصدر سلفاكير، القائد الأعلى للجيش الحكومي، أمرا عسكريا يقضي بتجريد أوان، من سلاحه الشخصي وهواتفه، وتقليص قوات الحراسة الخاصة به. وليلة إعفائه من منصبه غادر رئيس الأركان المقال العاصمة إلى مسقط رأسه بمنطقة شمال ولاية بحر الغزال (شمال غرب)، ومعه رتل كبير من السيارات المحملة بالجنود، قبل أن تتم إعادته إلى جوبا بعد وساطات محلية. وفي ديسمبر/ كانون أول 2013، تم تعيين "أوان" رئيساً للأركان، في أعقاب اندلاع حرب أهلية، ليتولى ملف إدارة العمليات العسكرية ضد المعارضة المسلحة، بقيادة ريك مشار، النائب السابق لسلفاكير. وتعاني دولة جنوب جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اندلعت في 2013، واتخذت بُعدًا قبليًا. وخلّفت هذه الحرب حوالي 10 آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/ آب 2015، في إنهائها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :