بكين (أ ف ب) - قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة أن العقوبات هي الوحيدة الكفيلة بحمل كوريا الشمالية على التفاوض، وإن اقتراح الصين بقيام تعليق متزامن لتجارب بيونغ يانغ النووية، والمناورات العسكرية الأميركية-الكورية الجنوبية "ليس النهج المناسب". وقال لودريان الذي يزور بكين "إنها نقطة خلاف" بين فرنسا والصين، حتى وان أيد البلدان في مجلس الأمن الدولي تشديد العقوبات على نظام كيم جونغ-أون. وتدافع الصين التي تطبق العقوبات عن خيار تسوية الازمة "عبر الحوار" من خلال "التعليق المتزامن" على أن توافق بيونغ يانغ على تعليق تجاربها النووية والبالستية مقابل تعليق سيول وواشنطن المناورات المشتركة، لكن واشنطن ترفض ذلك بشدة. وقال لودريان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني وانغ يي "لست من محبذي هذه الاستراتيجية (...) لا اعتقد انها النهج المناسب". وأضاف "لا ارى كوريا (الشمالية) مستعدة اليوم للتفاوض حتى من حيث المبدأ على برنامجها النووي، ونظراً لتفاقم التهديد أرى أنه من الصعب أن تقبل (واشنطن وسيول) تقليص تمارينهما المشتركة وهي نوع من الطمأنة لشعب كوريا الجنوبية". وقال الوزير الفرنسي إنه "نظراً لانطوائية سلطات كوريا الشمالية، فإن الضغط وبالتالي العقوبات وحدها كفيلة بدفعها إلى المفاوضات"، مضيفا ان الصين هي القادرة على "دفعها". وبالمثل تعتبر واشنطن ان الصين يمكن ان تضاعف ضغطها على كوريا الشمالية، لكن الصين تدعو الى استئناف المفاوضات في أسرع وقت وترفض العقوبات الاحادية التي تفرضها واشنطن على شركات صينية وكورية شمالية. وقال وانغ يي ان "التعليق المتزامن" هو "مقترح واقعي ومجد" لأن "غياب التفاوض" هو الذي يغذي تصعيد التوتر. وأضاف في معرض رده على لودريان "أذا أبحرنا عكس التيار ولم نحقق تقدما، فمعناه أننا نتراجع". وأضاف "بالطبع علينا أن نعيدهم إلى طاولة المفاوضات من خلال فرض عقوبات ضرورية"، ولكن ينبغي كذلك "ان نخطو الخطوة الأولى" لوقف التجارب النووية والبالستية. © 2017 AFP
مشاركة :