لماذا أصبحت سيناء "الهدف المفضل" لداعش في مصر خلال السنوات الأخيرة؟

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استفاقت شمال سيناء شرق مصر ظهر اليوم الجمعة، على هجوم دام، استهدف مسجدا بقرية الروضة بمدينة العريش ويعتبر هجوم “الروضة“، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، الأعنف الذي يستهدف شبه جزيرة سيناء منذ أن اصبحت تلك البقعة “الهدف المفضل” لتنظيم “ولاية سيناء” التابع لداعش في مصر. لماذا سيناء ومنذ عام 2013، استفحل خطر الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال شبه جزيرة سيناء، وبدى الوضع في كثير من الأحيان خارج عن سيطرة قوات الأمن المصرية. ويرجع صعوبة السيطرة أمنيا على أراضي شبه جزيرة سيناء، لسببين أساسيين: أولهما هو المساحة الشاسعة لشبه الجزيرة، والتي تتخطى مساحتها 60 ألف كيلومتر، التي تتميز بتضاريس جبلية وصحراوية معقدة، لا يجيد معالمها رجال الأمن المصريين، كما يفعل البدو . أما السبب الثاني الذي يقوض حركة قوات الأمن المصرية في سيناء فهي التعهدات الدولية المصرية الناجمة عن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية المبرمة عام 1979، والتي تشترط تقليص أعداد وعتاد القوات المصرية المنتشرة على شبه الجزيرة. وظل الوضع في جزيرة سيناء مهملا لسنوات كثيرة، ما أدى إلى انتشار الجماعات الإسلامية المتشددة فيها في الآونة الأخيرة، لاسيما تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يتباهى من حين لآخر بنشر مقاطع فيديو “لعملياته الجهادية” في “معقله” بسيناء. الهدف المفضل لتنظيم “ولاية سيناء” ويحمل هجوم “قرية الروضة” اليوم بصمات “ ولاية سيناء“، بالرغم من أن التنظيم المتطرف لم يعلن حتى الآن مسؤوليته عن هذا الهجوم، إلا أن كثير من أصابع الاتهام أشارت إليه خاصة بعد أن أعلن زعيم قبلي من بدو سيناء أن المسجد المستهدف يرتاده صوفيون. واستهدف فرع داعش في سيناء خلال السنوات الماضية مرارا دوريات ومواقع عسكرية وأمنية في المنطقة، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة. ومن أبرز الهجمات الإرهابية التي استهدف عناصر أمن شمال سيناء العام الحالي، هجوم رفح في 7 يوليو الذي نفذه انتحاريون على نقطتين للتفتيش وقتل خلاله 23 جنديا على الأقل. وقتل أربعة من أفراد الشرطة بالرصاص في هجوم آخر استهدف سيارتهم خلال دورية حراسة في 9 أغسطس. وأدى هجوم ثالث إلى مقتل أربعة من عناصر الامن في انفجار عبوة ناسفة يوم 11 من سبتمبر الماضي. وكان أحدث تلك الهجمات، يوم 22 أكتوبر المفائت، في الشيخ زويد والذي قتل فيه ستة جنود. ولم يكن عناصر الشرطة الهدف الوحيد للتنظيم المتطرف في سيناء، حيث استهدف في بعض عملياته مسيحيين وصوفيين. وفر عشرات الأقباط من شمال سيناء في مطلع 2017 بعد اعتداءات تعرضوا إليها ونسبت إلى تنظيم “ولاية سيناء”. كما تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” ذبح اثنين من الشيوخ الصوفيين في شبه جزيرة سيناء في كانون الأول/ديسمبر 2016.ونشر التنظيم في حينه صورا لاحد عناصره يحمل سيفا ويقطع رأس رجلين مسنين اتهمهما بأنهما “طاغوتان يدعيان علم الغيب”.

مشاركة :