تحدثت تقارير صحافية مصرية عن هروب محمود عزت الذي عيّن مرشداً مؤقتاً لجماعة الإخوان المسلمين بعد اعتقال المرشد محمد بديع، إلى قطاع غزة، بصحبة أسامة ياسين مسؤول التنظيم الخاص والجناح العسكري داخل الإخوان، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع. وذكرت التقارير التي لم يتم تأكيدها رسمياً أن عزت وياسين انتقلا إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة للإشراف على معسكرين مسلحين لتدريب شباب من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، وشباب التنظيم الخاص في جماعة الإخوان بمصر، الذين تم تهريبهم إلى قطاع غزة، عبر الأنفاق بعد عزل الدكتور محمد مرسي مباشرة من أجل تكوين ميلشيات مسلحة لمواجهة الجيش المصري بدعم من الجانب التركي الذي يقوم الآن بتهريب معدات وأسلحة عبر البحر المتوسط لغزة من خلال قبرص -طبقاً للتقارير-. ويذكر ان ميلشيات القسام ظهرت في مقطع فيديو وهي تحمل الأسلحة والمعدات العسكرية، وتستقل سيارات دفع رباعي "قدمت تركيا هذه السيارات منحة لحماس"، ملصق عليها شعار جماعة الإخوان المسلمين، وتشير بأيديها إلى علامة "الأصابع الأربع"، التي تشير إلى "رابعة العدوية"، أو الجيش الحر كما يقول بعض أنصار جماعة الإخوان، فى تحدٍ منهم للدولة المصرية. وفي الإطار ذاته، دعا الكثير من القوى الثورية والشعبية في مصر إلى مقاطعة تركيا كرد فعل شعبي على تصرفات رجب طيب إردوغان التي وصفها البعض بأنها تعدت الحدود قائلين "لقد طفح الكيل منه فليدعنا لشأننا ويذهب لشؤونه". ويذكر ان الاسبوع الماضى قد شهد تدشين الكثير من الحملات لمقاطعة المنتجات التركية والاعمال الفنية وكذلك قطاع السياحة من وإلى تركيا رداً على تصرفات رئيس مجلس وزراء تركيا ومهاجمته لشعب مصر ومحاولاته لقلب الرأي العام الدولي وادعائه ان ما حدث بمصر انقلاب عسكري على الشرعية وزاد على ذلك مؤخرا سبه لشيخ الازهر احمد الطيب ولعنه ليثير ضده الشعب المصري مسلمين ومسيحيين. وكان رئيس الحكومة التركية انتقد بشدة شيخ الأزهر أحمد الطيب لتأييده "الانقلاب العسكري" في مصر، قائلاً إن التاريخ "سيلعن" العلماء أشباهه. وأضاف "إنه شعر بالإحباط عندما رأى شيخ الأزهر يؤيّد "الانقلاب العسكري" في مصر، وتساءل "كيف يمكنك القيام بذلك؟"، مضيفاً "إن ذلك العالِم قد انتهى وإن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل". وفي ردود الفعل، دعا المهندس محمد الأمين رئيس مجلس إدارة قنوات "سي بي سي"، وجريدة "الوطن" إلى مقاطعة المنتجات التركية، مناشداً رجال الأعمال "الشرفاء" أن يسحبوا استثماراتهم من تركيا، ومستغرباً عدم إقدام الحكومة المصرية على تجميد أرصدة جماعة الإخوان المسلمين بعد العنف والتدمير الشامل الذي مارسوه، وحرق الكنائس والأقسام، مشددا على أنه لابد من مساءلة الجماعة عن مصادر هذه الأموال، وما تم صرفه فيها؛ لأن هذه ممتلكات الشعب المصري. واعلن عماد عابدين سكرتير شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالقاهرة، مقاطعة تجار التجزئة والجملة كافة، للمنتجات التركية ردا على الموقف السياسي لتركيا حيال القضية المصرية. وقال المنتج نصر محروس "يجب مقاطعة تركيا وجميع منتجاتها بما فيها الدراما التليفزيونية التي غزت الفضائيات طوال الفترة الماضية، واصفا الأمر بأنه "واجب قومي".
مشاركة :